رفضت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي المشاركة في حكومة يتم تشكيلها بإرادة دولية وإقليمية، مشددة على تشريع قانون لإدارة السلطة التنفيذية، في وقت برزت مخاوف داخل التحالف الوطني الذي يضم قطبي الشيعة ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم، من فقد الشيعة فرصة تشكيل الحكومة. وأكد المتحدث باسم القائمة النائب حيدر الملا أهمية بلورة قرار مستقل لتجاوز الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية. وقال "الركون إلى العامل الإقليمي والدولي في تشكيل الحكومة، ترفض القائمة أن تكون جزءا من هذا المشروع"، مطالبا بتشريع قانون للسلطة التنفيذية ينظم تقسيم الصلاحيات في الحكومة للحد من الاستفراد بالسلطة. وشدد على تمسك قائمته بحقها الانتخابي والدستوري في تشكيل حكومة شراكة وطنية برئاسة علاوي. وعقد التحالف الوطني العراقي اجتماعا أمس لتدارس حسم مسألة تسمية مرشح لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة قبيل يوم واحد من انتهاء مهلة الأيام الخمسة التي أعطيت الأسبوع الماضي وتنتهي اليوم. وحذر النائب عن الائتلاف الوطني عامر الفايز من انهيار تحالفه مع دولة القانون بسبب الخلاف حول اختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء، وانعكاس ذلك على ما وصفه بإبعاد الشيعة عن حقهم في إدارة الحكومة. ورجح الفايز حصول متغير في تقاسم رئاستي البرلمان والجمهورية في حال حسم التحالف الوطني اختيار مرشحه، موضحا أنه إذا كانت رئاسة الوزراء للتحالف الوطني فسيكون منصب رئيس الجمهورية للقائمة العراقية التي أعلنت رغبتها في ذلك، والبرلمان سيكون من حصة ائتلاف الكتل الكردستانية. وبينما أعلن نواب عن ائتلاف دولة القانون تقدم حظوظ زعيم ائتلافهم المالكي على منافسه عادل عبد المهدي في الترشح للمنصب، نفت كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري المنضوية ضمن الائتلاف الوطني العراقي التراجع عن موقفها برفض التجديد للمالكي. وفيما نفى التيار الصدري ودولة القانون لقاء جمع وفدا برئاسة النائب حسن السنيد عن ائتلاف المالكي وزعيم التيار رجل الدين مقتدى الصدر في مدينة قم الإيرانية، كشف المؤتمر الوطني الذي يتزعمه أحمد الجلبي عن حدوث اللقاء الجمعة الماضي لبحث إمكانية دعم التيار الصدري لترشح المالكي، بحسب المتحدث الرسمي باسم المؤتمر محمد الموسوي. وأكد الموسوي اعتماد التوافق للمفاضلة بين المالكي وعبد المهدي لاختيار أحدهما مرشحا لمنصب رئيس الوزراء في غضون الأيام القليلة المقبلة. وعلى الصعيد الأمني نجا القيادي في القائمة العراقية طلال خضير الزوبعي أمس من محاولة اغتيال استخدمت فيها سيارة مفخخة انفجرت على موكبه غرب بغداد. يشار إلى أن هذه هي ثاني محاولة اغتيال يتعرض لها الزوبعي خلال أسبوع واحد. وقتل 3 من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم وإصابة 6 آخرين بانفجار سيارة مفخخة بجانب دورية للشرطة في ناحية الكرمة شمال شرق الفلوجة أمس.