اختتم الوسيط الدولي للسلام في سورية الأخضر الإبراهيمي اليوم الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف2" بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية بدون أي نتائج. وكانت مفاوضات الجولة الثانية قد شهدت تعثرًا بسبب تمسك الحكومة السورية بمناقشة مكافحة الإرهاب قبل الإنتقال إلى مناقشة أي قضية أخرى، رغم أن الإرهاب لم يرد ذكره في بيان "جنيف 1" الذي من المفترض أن تشكل توصياته قاعدة لمؤتمر "جنيف 2". كما رفض الوفد الحكومي السوري مناقشة تشكيل هيئة حكم إنتقالية كما نص بيان "جنيف 1" رغم أن المعارضة قدمت وثيقة وورقة عمل مفصلة لتشكيل تلك الهيئة وصلاحيتها والخطوات التفصيلية التي ستتبعها لإعادة الأمن للشعب السوري وبناء مؤسسات الدولة وإصلاح الجيش. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقده اليوم إنه إتخذ قرار بعدم تحديد موعد جولة مفاوضات ثالثة لحين تفكير طرفي التفاوض ما إذا كانا يريدان الخوض فعلا في مفاوضات تنهي مأساة الشعب السوري وتحمل مسؤولياتهم. وأضاف أن الوفد الحكومي يرفض كل المقترحات حيث رفض أوراق العمل التي قدمتها المعارضة للخروج من هذه الأزمة وتمسك بمناقشة مكافحة الإرهاب, مضيفًا أنه إقترح تخصيص يوم لمناقشة مكافحة الإهاب وآخر لمناقشة هيئة الحكم الإنتقالية لكن الوفد الحكومي رفض أيضا. ووجه الإبراهيمي إعتذارًا للشعب السوري جراء عدم التمكن من تحقيق الآمال التي عقدها على مفاوضات "جنيف2" للخروج من الكابوس الذي يعيشه، معرباً عن أمله في أن يتوصل طرفي المفاوضات إلى قرار حول طريقة أفضل للتفاوض والعودة إلى جنيف وهما على إستعداد للخوض فعلا في سبل إنهاء هذه الأزمة.