نفى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية السابق الفريق سامي عنان، وجود أي علاقة له بجماعة الإخوان المسلمين، وقالت المتحدثة باسم حملته الانتخابية إيمان أحمد: "ما قيل عن تأجير الفريق عنان شقة تابعة للإخوان غير صحيح، خاصة أن الحكومة صادرت جميع ممتلكات الجماعة، وعنان يعي جيداً أن الإخوان جماعة إرهابية، ومن الصعب لشخص في مكانته أن يتعامل معها، وهو يركز في خطبه على أنها جماعة إرهابية محظورة". ودعت جميع وسائل الإعلام والصحف إلى تحري الدقة في ما يكتبونه. إلى ذلك، استبعد الخبير الأمني ومدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية اللواء سامح سيف اليزل، أن تشهد الانتخابات الرئاسية القادمة ما يمكن وصفه ب"صراع الجنرالات" بين المشير السيسي وعنان، مضيفاً في تصريحات إلى "الوطن": "لا وجود لفكرة هذا الصراع، فكلا الرجلين سيصبح مدنيا، ولكن سيكون العامل الحاسم هو قبول الشعب لأي منهما، وفقاً للبرنامج الانتخابي والكاريزما واقتناع الشعب بشخصية المرشح، ولا أستبعد أن يكون هناك 5 مرشحين على الأقل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، هذا معترك انتخابي ديموقراطي وحق لكل مواطن". من جهة أخرى، بدأ المشير عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية السفير نبيل فهمي أمس، زيارة رسمية إلى روسيا تستمر لمدة يومين وتستهدف بحث سبل التعاون بين البلدين. وتأتي الزيارة وسط أنباء عن عقد الجانبين صفقة أسلحة محتملة بين البلدين بقيمة تتراوح ما بين مليارين إلى 4 مليارات دولار، لشراء أنظمة دفاع جوي وطائرات حربية، وفقاً لما نقلته مصادر صحفية روسية نقلاً عن روسلان بوخوف، عضو الوفد الذي رافق وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في زيارة سابقة إلى القاهرة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي في تصريحات صحفية: "الوزيران سيجريان خلال الزيارة مباحثات منفصلة مع نظيريهما الروسيين في إطار اجتماعات "2+2" لبحث مجمل العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين، والزيارة تأتي أيضا رداً على زيارة لوزيري الدفاع والخارجية الروسيين للقاهرة في نوفمبر الماضي". وتعليقاً على الزيارة، قال المحلل السياسي الدكتور أشرف الصباغ: "زيارة السيسي إلى روسيا تاريخية، خاصة وأنها ستتضمن مباحثات موسعة بشأن احتياجات مصر من التسليح وغيرها من الأمور المهمة التي تضمن الاستقرار الاقتصادي والسياسي، كما أن الزيارة تؤكد أن العلاقات بين البلدين أصبحت قوية، وإسرائيل وأميركا لا يمكنهما الوقوف عائقا أمام الرغبة السياسية المصرية للتعاون عسكرياً وسياسياً مع روسيا، فضلاً عن أن إسرائيل تدرك جيداً أن العلاقة العسكرية بين مصر وروسيا تهدد أمنها الداخلي". في سياقٍ أمني، قال علي: إن قوات حرس الحدود دمرت بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة 10 أنفاق بمدينة رفح، في ضربة جديدة للمهربين على الحدود مع قطاع غزة، وإن هذا يأتي في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها الأجهزة المختصة لتأمين حدود الدولة على كافة الاتجاهات، لإجهاض جميع المخططات والمحاولات التي تهدف إلى تقويض استقرار أمن المجتمع والإضرار بالأمن القومي". وفي ذات الإطار، لقي ضابط وأمينا شرطة مصرعهم بعد أن أطلق مسلحون النار عليهم في محافظة الإسماعيلية، وذلك بعد ساعات من مقتل شرطي آخر بالمحافظة ومقتل شرطي ثان في هجوم بمحافظة بورسعيد، حيث أرغم المسلحون الضحايا الثلاثة على النزول من سيارتهم تحت تهديد بنادق آلية بحوزتهم ونزعوا أسلحتهم وأطلقوا عليهم النار، فلقوا مصرعهم في الحال. من جهته، أدان رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، ممارسات العنف والترويع التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين مؤخرا، واستهدفت أفراد الشرطة، وقال: "تلك الجماعة الإرهابية المحظور نشاطها بحكم القانون، تأبى إلا أن تستمر في التخريب والهدم وترويع الآمنين وقتل الأبرياء بغية تدمير المجتمع وإسقاط الدولة، ولن يتحقق ذلك ما دام في مصر من يدافع عن هذا الوطن، وهذه الممارسات لم تنجح سوى في أن تجعل الدولة أكثر تصميماً وإصراراً على المواجهة الصلبة والقوية تجاه كل ما يمس الوطن والمواطنين، وعلى الشعب أن يقف صفاً واحداً ضد خصم شرس لا يفهم سوى لغة القتل والدمار، ولا يعرف للوطن قيمة ولا للانتماء معنى". في غضون ذلك، نفي سفير ألمانيابالقاهرة ميشيل بوك، ما تردد عن مشاركة بلاده في مؤتمر تم تنظيمه مؤخراً في تركيا لمناقشة أوضاع مصر. وعد خلال مؤتمر صحفي عقده أمس أن نشر مثل هذه الأخبار يهدف إلي عرقلة جهود مخلصة لدعم ومساندة مصر وو"ضع العصي في الدواليب"، على حد تعبيره. وحول ترشح السيسي للرئاسة قال بوك: "نحن ننظر إلي رجل الجيش باحترام شديد، وألمانيا ليس لديها أي مشكلة مع أي رئيس يتم انتخابه بطريقة ديموقراطية كاملة".