تتجه الأنظار مساء اليوم، إلى ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع، الذي سيحتض قمة الجولة ال19 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، التي تجمع قطبي جدة الأهلي والاتحاد في الديربي الكبير، ورغم وضع الفريقين غير المقنع، وتقديمهما لمستويات لم تلب طموحات عشاقهما، إلا أن مباراتهما تختلف ولا تخضع لأي مقاييس أو معايير فنية، ودوما ما تشهد المتعة والإثارة، ويسعى كل منهما لمصالحة جماهيره، وتحسين أوضاعه على حساب الآخر. يخوض الأهلي اللقاء بعد أن تراجع للمركز الرابع، برصيد 27 نقطة، عقب خسارته أمام الهلال في الجولة الماضية، ويأمل في استعادة المركز الثالث في حال تعثر التعاون اليوم، ليحافظ على حظوظه في خطف مقعد آسيوي. وخلال مشواره في الجولات ال18 الماضية، تقلبت أوضاع الأهلي، ولم يقدم المأمول وغابت هويته المعروفة، فبعد البداية الجيدة، تراجع مستواه الفني وبات غير مقنع في أدائه، إذ عانى تذبذبا في المستوى، وبعض الفراغات في دفاعه ووقوف لاعبوه على خط واحد، إلا أنه ظل ثاني أقوى دفاع حتى الآن، فشباكه تلقت 19 هدفا، كما يعاني الفريق هجوميا، مما أفقده عددا من النقاط التي كانت في متناول يده، ومع ذلك يعد هجومه رابع أقوى هجوم بتسجيله 31 هدفا. وتمكن الأهلي من تحقيق الفوز في 7مباريات، وتعادل في 6 وخسر5 مواجهات. ويفضل مدربه البرتغالي فيتور بيريرا اللعب بطريقة 5/4/1، بالاعتماد على إغلاق مناطقه الخلفية ب3 لاعبين ثابتين في متوسط الدفاع وتحرير ظهيري الجنب، ومساندة لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد. في المقابل، لم يكن الاتحاد أفضل حالا من منافسه، فتفاوتت مستوياته خلال الموسم الحالي، وبات محيرا، أحيانا يسهل اصطياده، ويضرب بقوة في أحيان أخرى، فرغم بدايته القوية سرعان ما تراجع وبدأ يقدم مستويات غير مقنعة، وظل حبيسا لمناطق الوسط، ومر النادي والفريق بمرحلة جيدة خلال الأيام الماضية، عقب انتخاب إبراهيم البلوي رئيسا للنادي، مما يزيد من حماسة اللاعبين، وتعد مباراة اليوم أولى مهام الرئيس الجديد. وخلال مشواره حتى الآن في الدوري، كسب العميد 5 مواجهات، وخسر مثلها، وتعادل في 8 مباريات، منحته 23 نقطة، محتلا المركز السادس، بعد أن كرر سيناريو التعادل في الجولات الخمس الأخيرة منذ انطلاقة القسم الثاني للدوري كان آخرها أمام التعاون في الجولة الماضية. ورغم القوة الهجومية التي يملكها الاتحاد وتسجيل لاعبيه 30 هدفا كخامس أقوى هجوم، إلا أنه يعاني اهتزازا واضحا في الدفاع، إذ استقبل مرماه 31هدفا. ويعتمد مدرب الفريق، الأوروجوياني خوان فيرسيري على اللعب بطريقة 4/5/1، والاستفادة من الفراغات الموجودة في دفاع الخصم بإرسال الكرات الطولية في المساحات، والتركيز على الكرات الثابتة، لكن الفريق لا يجيد إغلاق المساحات المؤدية لمرماه بالشكل المطلوب، إضافة إلى عدم التعامل الجيد مع الكرات العرضية، وترك مهاجمي الفريق المقابل دون رقابة.