يتطلع الهلال إلى تقليص الفارق بينه وبين متصدر الدوري منافسه التقليدي النصر، أو الإبقاء على ذات الفارق على أقل تقدير، عندما يستضيف مساء اليوم على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض نظيره الأهلي الباحث عن مواصلة صحوته والمحافظة على مركزه الحالي، في قمة الجولة ال18 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين. ويعد كلاسيكو الزعيم والقلعة أحد كلاسيكيات الكرة السعودية الممتعة والمثيرة. ويدخل الهلال اللقاء وصيفاً ب39 نقطة، بعد أن نجح في تحقيق 12 انتصاراً، مقابل خسارتين و3 تعادلات آخرها أمام الاتحاد في الجولة السابقة، وهو يسعى لانتصار جديد يحافظ به على وجوده في المنافسة، وعدم منح النصر فرصة توسيع الفارق. ويمتاز الزعيم بامتلاكه لهجوم ضارب يعد الأقوى في الدوري، بتسجيله 42 هدفاً، فيما استقبلت شباكه 20 هدفاً كثالث أقوى دفاع. ويركز مدرب الهلال، الوطني سامي الجابر على السرعة في الأداء وعلى الجماعية، ويجيد لاعبوه التحول السريع من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بأقل عدد من التمريرات، مع اعتماد الدقة من لاعبي الوسط، دون تجاهل لقوته الهجومية الضاربة. وعدّل الجابر من طريقته في أكثر من مباراة فتارة يلعب بطريقة 4/ 4/ 2، وأخرى يعتمد على طريقة 4/ 5/ 1، مع منح لاعبي الوسط حرية المساندة الهجومية، إضافة إلى استفادة ظهيري الجنب من المساحات التي تحدثها تحركات لاعبي الوسط والمهاجمين. في المقابل، يخوض الأهلي اللقاء بعد أن واصل صحوته الأخيرة وحقق انتصاره الثاني على التوالي، وهو الحدث الذي يحدث للمرة الأولى خلال الموسم الحالي. واستعاد الأهلي المركز الثالث بعد غياب 7 جولات متتالية، برصيد 27 نقطة، ويتفوق على التعاون بفارق الأهداف، ويأمل في المحافظة على موقعه الحالي الذي يزيد من حظوظه في خطف مقعد آسيوي. وخلال الجولات الماضية، تقلبت أوضاع الأهلي، وغابت هويته المعروفة، فبعد البداية الجيدة، تراجع مستواه الفني وبات غير مقنع في أدائه، حيث عانى تذبذباً في المستوى، وبعض الفراغات في دفاعه ووقوف لاعبيه على خط واحد، إلا أنه ظل ثاني أقوى دفاع حتى الآن، فتلقت شباكه 18 هدفاً، ورغم معاناته الهجومية تقاسم الأهلي موقع ثالث أقوى هجوم مع الشباب بتسجيله 31 هدفاً. وخلال مشواره في الجولات الماضية، فاز الأهلي في 7 مباريات، وتعادل في 6 وخسر 4. وبعد أن عدل بيريرا من قناعاته واعتمد على طريقة 4/ 4/ 2، فضل اللعب بطريقة 5/ 4/ 1، بالاعتماد على إغلاق مناطقه الخلفية ب3 لاعبين ثابتين في متوسط الدفاع وتحرير ظهيري الجنب، ومساندة لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد.