يحتضن ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع اليوم، واحدة من أهم وأقوى مواجهات الجولة ال14 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، عندما يلتقي الاتحاد والشباب في قمة جديدة، تحمل كثيراً من المتعة نظراً للتنافس الكبير بين الفريقين، ورغبتهما الجامحة في تحقيق النتيجة الإيجابية، فمنهما من يسعى لتأكيد التفوق وهو المضيف الذي كسبها مواجهة الدور الأول 4/1، والبحث عن رد الاعتبار والتعويض من جانب الضيف. الاتحاد يمر بمرحلة حرجة، حيث تفاوتت مستوياته خلال الدور الأول، وتعرض إلى عدد من النكسات، على الرغم من أن بدايته جاءت قوية أطاح خلالها بضيفه اليوم على ملعبه بالرياض في أولى الجولات، لكنه سرعان ما تراجع وبدأ في تقديم المستويات غير المقنعة، وظل حبيسا لمناطق الوسط. وخلال مشواره في القسم الأول للدوري، كسب العميد 5 مواجهات، وخسر مثلها، وتعادل في 3 مباريات، منحته 18 نقطة، ونظراً لتقلب النتائج وعدم قناعة إدارته ومسؤوليه، وجماهيره بما قدمه الفريق، تمت إقالة المدرب الإسباني بينات، وأوكلت المهمة موقتاً للمصري عمرو أنور الذي قاد الفريق في آخر مبارياته أمام نجران وتمكن من تحقيق الفوز فيها 3/2. وعلى رغم القوة الهجومية التي يملكها الاتحاد وتسجيل لاعبيه 25 هدفاً في13 مباراة، بمعدل 1.92 في المباراة الواحدة، إلا أنه يعاني اهتزازا واضحا في الدفاع، حيث استقبل مرماه 26 هدفاً، بواقع هدفين لكل مباراة. ويعتمد مدرب الفريق، المصري عمرو أنور على اللعب بطريقة 4/4/2، وتفعيل الأطراف، والاستفادة من الفراغات الموجودة في دفاع الخصم بإرسال الكرات الطولية في المساحات للاستفادة من سرعة لاعبيه، والتركيز على الكرات الثابتة وتنفيذها بدقة، لكن الفريق لا يجيد إغلاق المساحات المؤدية لمرماه بالشكل المطلوب، ويسهل ضربه بكرة مرتدة سريعة، إضافة إلى عدم التعامل الجيد مع الكرات العرضية، وترك مهاجمي الفريق المقابل دون رقابة. في المقابل، لم يكن الشباب صاحب أفضلية قصوى خلال الجولات السابقة، فتارة يظهر متماسك الخطوط، ويحقق نتائج إيجابية، وتارة أخرى يظهر متباعد الخطوط، ونجح الليث في كسب 6 مباريات والتعادل في 4 مواجهات، فيما تعرض للخسارة في ثلاث لقاءات، وختم الدور الأول جامعاً 22 نقطة، عقب تعادله أمام العروبة 1/1. وعلى رغم تذبذب المستوى، إلا أن هجوم الفريق يعتبر ثاني أقوى هجوم في الدوري بتسجيله 28 هدفا في 13 مباراة، مع وجود خلل دفاعي كلفه الكثير في الجولات السابقة، حيث استقبلت شباكه 19 هدفاً. ويعتمد مدرب الفريق، البلجيكي إيميلو فيريرا على اللعب بطريقة 4/5/1، وتنشيط الأطراف، والاستفادة من الفراغات الموجودة في دفاع الخصم، والكرات الثابتة، مع تنويع في الهجوم سواء عبر ظهيري الجنب أو العمق. ويفتقد الشباب للتركز الدفاعي خصوصاً في عمق الدفاع، ما أجبر المدرب على الاستعانة بلاعب المحور مينجاوز للعب في هذا المركز بعد أن عمل على تجريب سياف البيشي ووليد عبدربه في أكثر من مباراة دون أن يقنعاه، بل تسبب الأخير في تسهيل مهام المهاجمين في عدد من المباريات.