يشهد إستاد الملك فهد الدولي مساء اليوم، مواجهة من العيار الثقيل، عندما يتقابل فريقا الهلال والشباب ضمن الجولة الثامنة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين في قمة التحكم والتلاعب بالأعصاب. وتكتسي المباراة أهمية خاصة، كونها تجمع بين مرشحين قويين للظفر باللقب، كما أن كلا منهما يأمل في عبور محطة قوية ومنعطف صعب. الهلال يخوض اللقاء وفي رصيده 16 نقطة، عقب عودته للانتصارات في الجولة الماضية بتغلبه على مضيفه التعاون 2 /1، وعينه اليوم على استعادة الصدارة، أو المحافظة على فارق النقطة بينه وبين النصر المتصدر بنهاية الجولة على أقل تقدير، والأهم، عدم منح منافسه الليلة فرصة تجاوزه. ويعد الهلال أحد أبرز الفرق من حيث السرعة في الأداء والجماعية، ويجيد لاعبوه التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم وبأقل عدد من التمريرات من قبل لاعبي الوسط. ويملك الفريق الأزرق أقوى خط هجوم في الدوري حتى الآن بتسجيل مهاجميه 18 هدفاً في 7 مباريات بمعدل يزيد عن 2.5 هدف في المباراة الواحدة، فيما استقبلت شباكه 8 أهداف بمعدل يزيد قليلا عن هدف في كل مباراة. ويتساوى الهلال مع منافسه كرابع أفضل دفاع بين الفرق في دلالة على وجود خلل دفاعي. وخلال مشواره في الجولات ال7 الماضية، نجح الهلال في تحقيق الفوز في 5 مباريات، وتعادل في مباراة وخسر مثلها. ويعتمد مدرب "الزعيم"، الوطني سامي الجابر على اللعب بطريقة 4/5/1، بتكثيف خط الوسط بحثاً عن السيطرة الميدانية والتحكم في رتم المباراة، مع استفادة ظهيري الجنب من المساحات ومساندة لاعبي الوسط للهجوم. في المقابل يحضر الشباب للمواجهة وفي جعبته 14 نقطة، عقب تحقيقه فوزا كبيرا في الجولة السابقة أمام نجران 5 /1. ويأمل في مواصلة نجاحاته في الجولات الأخيرة والتقدم خطوة إلى الأمام، وعبور طريق صعب ومعادلة النصر نقطياً أو تقليص الفارق، ويخشى العودة إلى النزيف النقطي الذي لازمه في فترة من الفترات مما قد يؤدي إلى تنازله عن موقعه الحالي. ويمتاز "الليث" بإجادته للهجوم عبر الأطراف والاستفادة القصوى من الكرات الثابتة بشكل جيد، مع التسديد المركز من خارج منطقة ال18 باتجاه مرمى الفريق المقابل. ويعتبر الشباب، ثالث أفضل الفرق من الناحية الهجومية بعد الهلال والأهلي، حيث تمكن مهاجموه من زيارة شباك الخصوم في 14 مناسبة بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، أما مرماه فاستقبل 8 أهداف متساويا مع مضيفه كرابع أقوى دفاع، كما يشاركه في وجود بعض الخلل دفاعيا.وتمكن الفريق من تحقيق الانتصار في 4 مباريات، وتعادل مرتين، مقابل تعرضه إلى خسارة وحيدة. ويركز مدرب الفريق، البلجيكي ايميلو فيريرا، على اللعب بطريقة 4/4/ 2 بتواجد مهاجمين صريحين في منطقة الخصم، والغزو عبر الأطراف والتركيز على الكرات العرضية المرسلة للمهاجمين مع مساندة لاعبي الوسط للهجوم بالتناوب والاستفادة من المساحات التي تحدثها تحركات لاعبي المقدمة.