يحتضن ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع ابتداء من الساعة ال8 من مساء اليوم، أهم وأقوى مواجهات الجولة ال17 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وفيها يلتقي الاتحاد والهلال في كلاسيكو المتعة والإثارة، لما تحمله مواجهات الفريقين من تنافس قوي، ولرغبتهما الجامحة في تحيق نتيجة إيجابية، حيث يسعى الضيف الهلال لتأكيد التفوق بعدما كسب مواجهة الدور الأول (5/ 2)، فيما يبحث المضيف عن رد الاعتبار والتعويض. وتفاوتت مستويات الاتحاد خلال الموسم الحالي، وبات محيراً أحياناً، وسهل الاصطياد أخرى، رغم بدايته القوية لكنه سرعان ما تراجع وبدأ تقديم مستويات غير مقنعة، وظل حبيساً لمناطق الوسط. وخلال مشواره حتى الآن في الدوري، كسب العميد 5 مواجهات، وخسر مثلها، وتعادل في 6 مباريات، منحته 21 نقطة، محتلاً المركز السادس، بعد أن كرر سيناريو التعادل في الجولات الثلاث الأخيرة منذ انطلاقة القسم الثاني للدوري كان آخرها أمام الفتح في الجولة الماضية (1/1). ورغم القوة الهجومية التي يملكها الاتحاد وتسجيل لاعبيه 27 هدفاً في 16 مباراة، إلا أنه يعاني اهتزازاً واضحاً في الدفاع، حيث استقبل مرماه 28 هدفاً. ويعتمد مدرب الفريق، المصري عمرو أنور على اللعب بطريقة (4/4/2)، وتفعيل الأطراف، والاستفادة من الفراغات الموجودة في دفاع الخصم بإرسال الكرات الطولية في المساحات للاستفادة من سرعة لاعبيه، والتركيز على الكرات الثابتة، لكن الفريق لا يجيد إغلاق المساحات المؤدية لمرماه بالشكل المطلوب، ويسهل ضربه بكرة مرتدة سريعة، إضافة إلى عدم التعامل الجيد مع الكرات العرضية، وترك مهاجمي الفريق المقابل دون رقابة. في المقابل، يدخل الهلال اللقاء وصيفاً ب38 نقطة، ونجح خلال مشواره في تحقيق 12 انتصاراً، مقابل خسارتين وتعادلين، وهو يسعى لانتصار جديد يقلّص به الفارق بينه وبين المتصدر إلى نقطة وحيدة، كما يدرك أن تعثره سيمنح المتصدر فرصة توسيع الفارق. ويمتاز الهلال بامتلاكه أقوى خط هجوم في الدوري، حيث سجل 40 هدفاً في 16 مواجهة، فيما استقبلت شباكه 18 هدفاً كثالث أقوى دفاع. ويركز مدرب الهلال، الوطني سامي الجابر، على السرعة في الأداء وعلى الجماعية، ويجيد لاعبوه التحول السريع من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بأقل عدد من التمريرات، مع اعتماد الدقة من لاعبي الوسط، دون تجاهل لقوته الهجومية الضاربة. وبدأ الجابر في الاعتماد على طريقة اللعب (4/4/2) في آخر المباريات، باستفادة ظهيري الجنب من المساحات التي تحدثها تحركات لاعبي الوسط والمهاجمين.