يحتضن استاد الملك فهد الدولي في الرياض مساء اليوم، أهم وأقوى مواجهات الجولة ال15 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، حيث يلتقي النصر والأهلي في كلاسيكو جديد، يعد مفصلياً في مسيرتهما في المسابقة، وإن كانت الكفة الفنية تميل لمصلحة المضيف الأكثر استقراراً، والأفضل من حيث النتائج من ضيفه. ويدخل النصر المواجهة وهو في قمة الترتيب ب36 نقطة، ويتطلع للتمسك بها، آملاً في الإبقاء على سجله خاليا من الخسائر. وبرز النصر بشكل لافت هذا الموسم، وبات أكثر الفرق متعة من ناحية الأداء السلس والجماعي، وامتاز بترابط خطوطه وقوة دفاعه، حيث يعد صاحب أقوى خط دفاع في الدوري حتى الآن، فشباكه لم تتلق سوى 9 أهداف في 14 مباراة، كما أنه يملك خط هجوم جيد، سجل لاعبوه 29 هدفاً كثالث أقوى هجوم. وحقق العالمي الفوز في 11 مباراة وتعادل في 3، ولم يتعرض لأي خسارة. ويركز مدرب النصر، الأوروجوياني دانييل كارينيو، على اللعب بطريقة 4/4/2 بفتح اللعب عبر الأطراف والتنويع في الهجوم وإرسال الكرات الطولية خلف مدافعي الخصم، والاستفادة من المساحات، وإغلاق مناطقه الخلفية بمحوري ارتكاز ثابتين. في المقابل، يخوض الأهلي اللقاء بعد أن واصل مسلسل تفريطه ونزيفه النقطي، وأدائه المتواضع في الجولات الأخيرة، وخرج متعادلاً مع الفيصلي 1/1 في الجولة السابقة، وهو يملك 21 نقطة، ويأمل في إيقاف المتصدر، وإيقاف نزيفه النقطي، ولملمة جراحه التي تهدد مدربه البرتغالي فيتور بيريرا، متطلعاً إلى القفز للمركز الثالث، وفتح آفاق جديدة تمنحه الثقة في المنافسة على أحد المراكز الأولى في الترتيب، خصوصاً تلك المؤهلة آسيوياً. وخلال الجولات الماضية، تقلبت أوضاع القلعة، فبعد البداية الجيدة، والبقاء ضمن الفرق المنافسة، تراجع مستواه الفني وبات صيداً سهلاً، وغابت هويته المعروفة، وأصبح غير مقنع في أدائه ما وضع أكثر من علامة استفهام حول عطائه. ورغم تذبذب المستوى، ووجود بعض الفراغات في دفاعه ووقوف لاعبيه على خط واحد، إلا أن الأهلي ظل ثاني أقوى دفاع حتى الآن، فشباكه تلقت 14 هدفاً، لكنه يعاني من ضعف هجومي واضح خصوصا بعد استبعاد الثلاثي، البرازيليين فيكتور سيموز، وبرونو سيزار، والعراقي يونس محمود بقرار فني أثار الاستغراب، حيث لم يتمكن الأهلي من تسجيل سوى 23 هدفاً. وخلال مشواره في الجولات الماضية، فاز الأهلي في 5 مباريات، وتعادل في 6 وخسر ثلاث. ويبدو أن بيريرا غير قناعاته أخيراً، وبدأ في الاعتماد على طريقة اللعب 4/4/2، والاعتماد على الأطراف، في ظل عدم نجاعة استغلال الفرص من قبل مهاجميه.