تتحول المساجد في شهر رمضان إلى ظاهرة مكانية تعج بالسيدات والفتيات، وتعتبرها النسبة الغالبة فرصة للتنسك والعبادة بالحرص على صلاة التراويح مع الجماعة وقيام الليل، فيما يعتبرها البعض الآخر نزهة للأطفال وفرصة للتعارف والتسامر. وعن صلاة التراويح مع جماعة المسجد، تقول عبير عاصم (38 عاما): "أفضل أن أصلي التراويح في المسجد، عن أدائها في البيت لأن هذه الصلاة تستوجب الخشوع والتطويل في الركعات، لذلك أفضل أن أكون وسط جماعة النساء، أتبع فيها خشوع الإمام". أما بدرية (60 عاما) فتؤكد أنه على الرغم من تقدمها في السن إلا أنها تحرص على صلاة التراويح وصلاة القيام في المسجد، وأنها اعتادت على الأمر منذ 5 سنوات. عضو مجمع الفقه الإسلامي الشيخ الدكتور محمد النجيمي أبدى الرأي الفقهي الشرعي في صلاة التراويح للنساء، وقال" كون المرأة تذهب للصلاة في المسجد، فهذا أمر مشروع، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم" لا تمنعوا إماء الله مساجد الله"، ولكن بعض النساء يأخذن ناحية من المسجد لتجاذب أطراف الحديث، ويصلين بعض الركعات، ويتركن باقي الركعات ليتناولن الحديث، وهذا غير مشروع، لأن فيه إيذاء للنساء المصليات. من جهته دعا أستاذ العقيدة المقارن في جامعة الملك سعود الدكتور خالد القاسم، المرأة للتقليل من الخروج من بيتها لغير حاجة. وقال" إن كان لها خير في الذهاب إلى المسجد، فعليها ألا تتعطر أو تتزين. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله". فليس لأحد أن يمنع المرأة المسلمة من الذهاب إلى المسجد. من جهته أكد مستشار العلاقات الأسرية الداعية الشيخ غازي الشمري على حث النساء على تنويع أعمال الخير، وعدم تركيزها فقط على صلاة التهجد والتراويح. والأمر الثاني أن لا تذهب إلى المسجد متطيبة ولا متزينة، وأن تحاول ألا تتسامر ولا تتحدث، فبعض النساء يذهبن للصلاة في المسجد ويتخذن صلاة التراويح فرصة للتسامر والحديث".