واصل موسم الأمطار في حفر الباطن التلاعب بطرقات وشوارع المحافظة الرئيسة، ومعها سير الحياة اليومية للجميع، رغم مشروع تصريف السيول الضخم المخصص للمحافظة الذي لا زال السكان يدفعون فاتورة طول فترة الإنجاز للمشروع منذ 1422. ومما يزيد الطين بلة أن التعامل مع تصريف الأمطار لا زال يدار يدويا؛ فبدلا من جريان مياه السيول في قنوات التصريف، تبدأ البلدية بسحب المياه من القنوات عبر مولدات سحب، وبدلا من أن تكون القنوات سالكة وسلسلة لمرور المياه يبدأ عمال النظافة في فك إعاقة المخلفات التي تتراكم في قنوات المشروع. وقد استنفر الدفاع المدني جهوده بشكل كامل لمواجهة أي طارئ أمس، فيما باشر حادثا لسقوط سيارتين في طريق مزارع الهليباء، كما يتسبب عدم وجود عبارات سيول على طريق مزارع الهليباء في قطع الطريق مع هطول أي كمية للأمطار. ويقول المواطن طلال العنزي إنهم أصيبوا بالممل جراء هذا الوضع السيئ؛ فمع هطول الأمطار يتملكنا الخوف ونظل نترقب ماذا سيحدث فقد تحول فرحنا بهطول الأمطار إلى خوف بسبب عدم قدرة الجهات المعنية على إنجاز مشروع تصريف السيول. وطالب عبدالله المطيري بأن تصل الجهات المعنية إلى درجة من الاستعداد تجعل هطول الأمطار أمرا طبيعيا ومفرحا لا يعطل حركة المرور أو يشل الحياة بالمحافظة. من جهته، كشف الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد علي سعد القحطاني أن غرفة عمليات الدفاع المدني بمحافظة حفر الباطن تلقت 80 بلاغا في أوقات متفرقة، وجرت مباشرة جميع الحالات؛ حيث تم إخراج 36 شخصا محتجزا و22 سيارة بحالة تغريز في مناطق تجمع المياه، بالإضافة لتضرر 9 منازل، فيما تم إيواء عائلتين، عدد أفرادهما 9 أشخاص بالتنسيق مع الجهات المعنية. من جانبه، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان إن مشروع تصريف السيول بحفر الباطن يتم إنجازه وفق ما يخصص من اعتمادات مالية بالميزانية لتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول وما يمكن معالجته لتصريف مياه الأمطار داخل الأحياء السكنية. وأضاف أن العمل جار لربط القنوات الفرعية قرب مستشفى الصحة النفسية مع القناة الممتدة من شارع طارق بن زياد بحي السليمانية إلى نقطة تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الأمير سلطان بحي الربوة حتى يتم استيعاب المياه وتحويلها إلي القناة الرئيسة بعد أن أثبتت هذه القنوات مدى الأهمية الكبيرة في تصريف مياه الأمطار في مواسم الأمطار الماضية وقد وصلت نسبة التصريف نحو 90% إلى 95% في هذا العام.