حدد محافظ حفر الباطن عبدالمحسن العطيشان نوعية الأضرار التي تعرضت لها المحافظة بعد هطول أمطار غزيرة خلال اليومين الماضيين وتسببت في جريان «شعيب فليج الجنوبي» للمرة الأولى منذ 30 عاماً، وقال العطيشان ل «الشرق»: «إن الأضرار انحصرت في تلك التي لحقت بعدد من المركبات التي احتجزتها السيول وبعض المنازل والمزارع القريبة من المحافظة، ولم تحدث أي أضرار بشرية، كما أن جميع الطرق والجسور في المحافظة لم تتعرض لأي انهيار، وإنما تم إغلاق الطرق التي يمر فيها مجرى السيل حفاظاً على أرواح المواطنين». وكان العطيشان قد قام بجولة في أرجاء المحافظة للوقوف على الأضرار التي لحقت بعدد من المزارع والممتلكات أثناء هطول الأمطار. من جهته، أكد رئيس بلدية حفر الباطن المكلف ناصر بن فهد الطريقي أن إدارته واجهت جريان وادي فليج الجنوبي من خلال قنوات التصريف، حيث ساهمت جميع القنوات في انسيابية وتصريف حركة المياه خاصة في حي أبو موسى الأشعري، مؤكداً أنه تم جريان وادي الباطن من الجهة الغربية، لكن العقم الترابي تمكن من التقليل من مخاطره، وقال: «تم تفقد قنوات تصريف السيول بعد هطول الأمطار، ووجدنا أنها تقوم بتصريف السيول بنسبة وصلت إلى حوالي 90% و95 %، وتم توجيه بعض الفرق لمعالجة بعض الاختناقات المائية في بعض القنوات، كما أن منسوب تصريف المياه داخل هذه القنوات دليل واضح على نجاح هذه القنوات في تصريف مياه الأمطار، إلا أنها تحتاج لبعض الوقت لتصريف المياه». مبيناً أن إدارة الطوارئ في إدارته وفرقها الميدانية تلقت أكثر من 120 بلاغاً من إدارات حكومية ومواطنين متضررين. إلى ذلك، انتشرت المستنقعات المائية بصورة واضحة حول أرجاء المحافظة الأمر الذي دعا المواطنين للخروج للنزهة مع عائلاتهم رغم استمرار تحذيرات الدفاع المدني ومصلحة الأرصاد.