اقترب مدافع الفريق الأول لكرة القدم في نادي الشباب هادي يحيى (23 عاماً) من دخول فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده الحالي مع النادي، وهي الفترة الحرة التي تتيح له التفاوض مع أي ناد دون الرجوع لناديه الأصلي. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة داخل البيت الشبابي، أن إدارة النادي فتحت باب التفاوض مع وكيل أعماله لتجديد عقده مع النادي قبل عدة أشهر، إلا أن الطرفين لم يتفقا، حيث بدا الفارق كبيراً بين العرض الشبابي والمبلغ الذي اشترطه وكيل أعمال اللاعب للتجديد. ولم تكشف المصادر عن القيمة المالية للعرض في ظل السرية التي تعتمدها إدارة الشباب في مفاوضاتها. كما توقفت المفاوضات خلال الفترة الماضية بسبب انشغال الإدارة الشبابية بترتيب الأوضاع داخل البيت الشبابي وإنهاء عدد من الأولويات التي تخص الفريق الأول، وأهمها الشكاوى المقدمة على الفريق، ومسيرات الرواتب التي ستقدمها خلال أيام للجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم حتى يتسنى لها تسجيل اللاعبين الجدد. وأكدت المصادر أن ملف المفاوضات سيفتح من جديد بعد إغلاق فترة الانتقالات الشتوية، حيث يرغب رئيس النادي خالد البلطان في إغلاقه قبيل دخول أندية أخرى على خط التفاوض مع اللاعب، وهو ما قد يرفع قيمته السوقية في ظل أهميته للدفاعات الشبابية وصغر سنه. وتألق هادي الذي انضم للفريق الأول إثر بروزه في الفريق الأولمبي وقيادته له لتحقيق لقب الدوري قبل 3 سنوات، حيث شارك في عدد من مباريات الفريق الأول في تلك الفترة، وكان من العناصر التي يعول عليها المدرب السابق البلجيكي برودوم لولا الإصابة التي لحقت به في أسفل البطن (الصفاق)، ومنذ ذلك الوقت لم يعد اللاعب يشارك أساسياً، ما دفع الشبابيين للتخوف من مغادرته للنادي، وبالتالي خسارة الفريق لمدافع شاب يمكنه قيادة الدفاعات الشبابية لسنوات طويلة. وكانت الإدارة الشبابية تعاقدت خلال السنتين الأخيرة مع عدد من الأسماء لرتق الصدع الذي يعانيه خط الظهر منذ فترة، فاستقطبت المدافع وليد عبدربه (32 عاماً)، وسياف البيشي (34 عاماً)، وجددت عقد المدافع نايف القاضي (35 عاماً)، وأخيراً تعاقدت في فترة الانتقالات الشتوية مع المدافع الهلالي السابق ماجد المرشدي (30 عاماً)، والمدافع الشاب عبدالله الفهيد من الفيصلي (19 عاماً). وأثارت هذه الاستقطابات باستثناء الأخير، استغراب المتابع الرياضي لأنها أفضت إلى تجاهل أبناء النادي الذين ساهموا في قيادة الفريق الأولمبي في تلك الفترة، إذ تم الاستغناء عن المدافع خالد عواجي لصالح حطين، فيما لا يزال هادي يحيى حبيس دكة الاحتياط، إذ لم يشارك في هذا الموسم رغم الأخطاء المتكررة من الدفاعات الشبابية التي أفقدت الفريق كثيراً من النقاط إلا في مباراة الرائد الأخيرة بسبب الغيابات الكثيرة، ولمغادرة الكوري كواك للهلال، حيث ظهر يحيى بمستوى مقنع عطفاً على غيابه الطويل عن المشاركة.