أكد مساعد أمين غرفة جدة المهندس يحيى حكمي، انتهاء الإعلان النهائي لانتخابات مجلس إدارة غرفة جدة، والتي تنطلق في الخامس من ربيع الأول المقبل بمنافسة 51 مرشحاً في الدورة ال21 للفترة 1435- 1439، لافتا إلى جاهزية مركز المعارض والمؤتمرات بجدة التابع لغرفة جدة لاستقبال المنتخبين السارية اشتراكاتهم. وقال حكمي إن بطاقات المرشحين باتت جاهزة وستشرف الغرفة التجارية بفريق عمل يوفر الأجهزة الإلكترونية وبرامج الأنظمة التي سيعمل عليها عدد 25 من مشرفي الانتخابات التابعين لوزارة التجارة، وتشهد انتخابات غرفة جدة نشاطا ملحوظا وسط توقعات وتحولات جذرية تؤكد في مجملها ارتفاع الوعي الانتخابي، وفي إطار الجهود للارتقاء بمستوى التنافس الانتخابي بين رجال الأعمال في غرفة جدة تقدم عضو الغرفة زياد بسام البسام، بمشروع ميثاق شرف بين الأعضاء المرشحين ليتيح قدرا أكبر من الشفافية والنزاهة في مسار العملية الانتخابية بما يضمن الفوز للأكثر استحقاقا، والذي يستطيع أن يترجم طموحات هذا القطاع الحيوي. ويشتمل ميثاق الشرف المقترح على 6 مبادئ يلتزم بها الأعضاء المرشحون لإدارة الغرفة في دورتها المقبلة، وتنص المبادئ على الالتزام بتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة واحترام جميع المرشحين المنافسين وعدم الانتقاص من قدرهم بأي شكل من الأشكال، وعدم تقديم الإغراءات والهدايا للناخبين أو محاولة شراء أصواتهم، ويدعم هذا البند المبدأ الرابع في ميثاق الشرف الذي ينص على التزام المرشح بعدم استخدام الأساليب الملتوية لكسب أصوات الناخبين، فيما ينص المبدأ الخامس على الالتزام بالمبادئ والقيم الأخلاقية في التنافس، ويختتم الميثاق مبادئه بالالتزام بالأنظمة والقوانين واللوائح المعمول بها في الانتخابات. ويطالب الأستاذ زياد بسام البسام بأن يوقع جميع المرشحين على هذا الميثاق وبأن يلتزموا به. في حين يؤكد المراقبون لسير انتخابات غرفة جدة، أن التنافس في هذه الدورة عكس وعيا متطورا غير مسبوق بين طبقة رجال الأعمال بطبيعة المهام المتوقعة من قطاع الأعمال في الطفرة الاقتصادية التي تشهدها المملكة، رغم الأزمة الاقتصادية التي تحاصر الاقتصادات العالمية الكبرى في العالم، في ظل برنامج الإصلاح النهضوي الشامل الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والذي يتوقع أن يلعب فيه قطاع الأعمال دورا محوريا في تعزيز الموقع التنافسي للاقتصاد السعودي ليحتل موقعاً متقدماً بين الاقتصادات العالمية. وكان رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات يحيي بن علي عزان، شدد على ضرورة عدم المبالغة في الدعاية والاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي (تويتر، فيس بوك) خلال الفترة المسموح بها، ملمحا إلى منع استخدام الجوال داخل صالة أو كبينة الانتخاب مع الالتزام بالسرية التامة في عملية الإدلاء بالأصوات، وأكد أن النظام يسمح لكل ناخب باختيار مرشح واحد سواء من التجار أو الصناع في ظل نظام الانتخاب الفردي الذي اعتمدته الوزارة في الآونة الأخيرة وطبق في انتخابات غرفة مكة مؤخراً. وأكد أن الانتخابات ستبدأ في الرابع من يناير في الليث والقنفذة ورابغ، على أن تبدأ في السادس من الشهر نفسه بجدة للنساء فقط، وتكون أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس للرجال، وتعلن النتيجة في التاسع من يناير عقب انتهاء العملية الانتخابية، حيث سيتم احتساب النسب والأصوات بطريقة إلكترونية. وأشار إلى أن الانتخابات ستجري عبر الدائرة التليفزيونية، حيث سيجري الفرز وإعلان النتيجة إلكترونيا مثلما تم الترشيح للمرة الأولى عبر الموقع الإلكتروني، وقال: سيتم استخدام البطاقة الممغنطة للمرة الأولى من أجل تحقيق أعلى درجات الشفافية.