عشرة عناوين رئيسة تمثل الوثائق الخاصة بالحرم النبوي الشريف وما يتصل به، إضافة إلى وثائق مهمة عن "أهل المدينةالمنورة والمجاورين بها، والصحة ومستشفى وصيدلية الغرباء، والإدلاء، والكهرباء، والمدارس والمدرسين والمكتبات، والمساجد والأربطة، وأوقاف الحرم النبوي الشريف"، ووثائق تخص الإفتاء والعلماء، والشؤون عامة.. سيجد فيها الباحثون في تاريخ عاصمة الإسلام الأولى "المدينةالمنورة" خلال القرن الهجري المنصرم، الحقبة العثمانية بغيتهم، بعد أن نقلها من اللغة التركية للعربية مصطفى نزار ترمجي، بتكليف من إدارة الشؤون العلمية بالمركز لتقديم صورة توضيحية لمجمل تاريخ المدينةالمنورة في تلك الحقبة. ففي إصدار لمركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة أخيرا أبرز الجزء الثالث من "كتاب المدينةالمنورة في الوثائق العثمانية" الذي يقع في157 صفحة جوانب عامة من أوضاع المدينةالمنورة في القرن الماضي، من خلال قراءة في الوثائق العثمانية المحفوظة بفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمدينةالمنورة. الإصدار (الكتاب) تطرق لوصف تحليلي يشمل عنوان الوثيقة وكاتبها والمرسلة له، وموضوعها، ومكان صدورها، وإيضاح الجهة المعنية بالوثيقة، من خلال مكاتبات المسؤولين والفرمانات السلطانية القديمة، ومكاتبات القضاة ورؤساء الإدارات في ذلك الوقت. كما ركز الإصدار على الرسائل والمذكرات والتقارير والبرقيات الموجهة إلى جهات حكومية أو شخصيات أو أفراد. وقال مدير مركز بحوث ودراسات المدينة، الدكتور صلاح عبدالعزيز سلامة: إن الجزء الثالث من كتاب المدينة في الوثائق العثمانية، عبارة عن فهرس تحليلي لمجموعة مترجمة ومختارة من الوثائق التي تصف وضع المدينة في القرن المنصرم، موضحا أن مركز بحوث المدينة بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز صنف تلك الوثائق بحسب موضوعاتها لتعطي صورة لجوانب من تاريخ المدينةالمنورة في أوائل القرن الرابع عشر الهجري وتقريب الأذهان من واقع الأوضاع الدينية والاجتماعية والعلمية والاقتصادية للمدينة آنذاك. كما تطرق الإصدار لقراءة أوضاع المدينةالمنورة خلال الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918 م) وأثرها المباشر في المدينةالمنورة وأهلها والمجاورين، كما وصفتها الوثائق التي يحتفظ بها مركز بحوث ودراسات المدينة ودارة الملك عبدالعزيز بالرياض. آخر الإصدار يضم 4 فهارس (كشافات)، وهي فهرس"الأعلام"، وفهرس"الأماكن"، وفهرس"الوظائف والموظفين"، وفهرس لرؤوس الموضوعات.