تفاعلا مع ما نشرته "الوطن" أمس عن تعرض نزيل في العنبر رقم 7 بسجن بريمان ل"التعذيب" على يد مجموعة من السجناء، أكد الناطق الرسمي لسجون منطقة مكةالمكرمة بالإنابة الرائد عبدالله الحربي، أن التحقيق في الواقعة لا يزال مستمرا. وأشار إلى أن إدارة السجون ستصدر بيانا يخص الواقعة بعد الانتهاء من كافة التحقيقات التي ستطال كل المتسببين فيها. من جهته، طالب المشرف العام بهيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة مازن بترجي، بانتقال اثنين من القانونيين بإشراف مساعد المشرف العام إبراهيم النحياني، بفرع الهيئة بجدة لدراسة الواقعة واستطلاع ملابسات الحادثة وتفاصيل ما تعرض له النزيل. وبين أن الهيئة ستوضح ما جرى مع النزيل في حال الانتهاء من التحقيق، وذلك بالتنسيق مع إدارة سجن بريمان. فيما طالب أحمد حارثي الشقيق الأكبر لنزيل سجن "بريمان جدة"، بسرعة علاج شقيقه عبده حارثي وإدخاله مستشفى الأمل للتعافي من الإدمان، مشيرا إلى وجود ملف سابق له بالمستشفى. وأكد أن أخاه يعاني من اضطرابات نفسية ولا يدرك ما يقوم به، قائلا: "يستخدمه أفراد ومروجو مخدرات كما يستدرج من قبل أشخاص آخرين". واستشهد على مرضه النفسي ومعاناته من الهياج بسكان الشارع الذي يقطنه بحي قويزة، مؤكدا أن تحويله للطب الشرعي والنفسي سيثبت ذلك. وذكر أن أشخاصا خارج السجن يقفون خلف تعذيبه حتى يستخدموه في ترويج المخدرات داخل السجن، وخارجه في حال خروجه. وطالب بتوفير وظيفة لأخيه بعد شفائه وإعطائه تعويضا مناسبا عما أصابه، ومحاسبة كل من تسبب في تعذيبه. وكان الحارثي أشار في حديث ل"الوطن"، إلى أن شقيقه دخل إلى سجن بريمان في قضية "مخدرات"، ويشكو له بين فترة وأخرى من تعرضه للتعذيب على يد مجموعة من زملائه السجناء، وأن سجينا آخر تعاطف مع شقيقه، وسرب له مقطع فيديو يظهر وجوه وملامح النزلاء الذين دأبوا على تعذيب شقيقه داخل العنبر رقم 7 الذي يقبع فيه. وأكد أنه قدم 3 شكاوى لكل من المديرية العامة للسجون وإمارة منطقة مكةالمكرمة والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وأن الجهات الثلاث وعدت بتحليل "مقطع الفيديو"، والتحقيق في ملابسات ما تعرض له شقيقه. وكانت "الوطن" عرضت مقطع الفيديو على المتحدث الرسمي لسجون جدة بالإنابة الرائد عبدالله الحربي، فأكد أن إدارته شكلت لجنة للتحقيق في المقطع ويجري حاليا التثبت منه، والتحقيق في الواقعة. وظهر في مقطع الفيديو ظهور السجين عبده محمد الحارثي، مكبل القدمين واليدين وتم تعليقه بحبل في سقف العنبر من قبل مجموعة من النزلاء الذين يتلقون الأوامر من سجين آخر، فيما ظهر نزلاء يدخنون السجائر.