أدى انقطاع الكهرباء عن حي إشبيليا بالرياض ليومين متتالين إلى تذمر السكان من سوء تصرف مسؤولي الشركة، وتجاهلهم اتصالات المواطنين لمعرفة موعد إعادة التيار إلى منازلهم. الأمر الذي أدى بالعديد منهم إلى استئجار شقق وفنادق مجاورة لسكنهم بعد إن فقدوا الأمل في إعادة الكهرباء في وقت قريب. وكانت الكهرباء قد انقطعت يوم الأربعاء في حدود الساعة الواحدة فجرا قبل أن عادت مع أذان الفجر، وفي نفس التوقيت من اليوم التالي "انقطعت الكهرباء مجددا بسبب زيادة الأحمال حسب ما أكده موظفو طوارئ الكهرباء للمواطنين. واعدين السكان بعودة الكهرباء خلال ساعتين كحد أقصى إلا أن الساعة تجاوزت السادسة صباحا ولم يحدث أي جديد رغم تأكيدات موظفي الرد الآلي بطوارئ الكهرباء بأنها ستعود خلال أقل من ساعة. وفي الساعة السادسة بدأ موظفو الكهرباء بالعمل بالقرب من أحد المحولات داخل الحي. وأكدوا أنها لن تعود قبل 3 ساعات، وهو ما أجبر السكان مع أطفالهم على مغادرة منازلهم والاستئجار في الشقق المفروشة والفنادق حتى تتم إعادة التيار لمنازلهم خاصة أن وعود موظفي الشركة بإعادة التيار خلال أقل من ساعة تجاوزت أكثر من 5 ساعات ولا يزالون بحاجة إلى ثلاث أخرى للكشف عن الخطأ وإصلاحه. ويقول المواطن سعود المطيري: إنه لم يحتمل حرارة الجو بعد انقطاع التيار عن منزله، واضطر للبحث عن مسكن له ولأسرته في ظل عجز الشركة عن إعادة التيار في وقت سريع. مؤكدا أنها المرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة التي ينقطع فيها التيار عن حي كامل. وقال درويش الفهد: إن أكثر ما يخشاه هو فساد المواد الغذائية التي جلبها إلى منزله مع دخول شهر رمضان خاصة أن جلها يحتاج إلى "الثلاجة" للتبريد، وأضاف: "اتصلت على طوارئ الكهرباء لأكثر من 10 مرات للاطمئنان على موعد إعادة التيار خاصة أنه انقطع في اليوم السابق وتم إصلاحه خلال 3 ساعات إلا أن موظفي الطوارئ ظلوا يرددون خلال ساعة من الساعة الواحدة صباحا، وهو ما جعلني أبحث عن سكن هربا من الحرارة". من جانبه، أكد أحد مهندسي شركة الكهرباء في تصريح إلى "الوطن" أن العطل في الكيبل الأرضي الذي يغذي الحي من المحطة الرئيسية. وهو ما أدى إلى البحث عن مكان العطل لإصلاحه.