طالب عدد من مرتادي الطريق المؤدي للسور الأثري بدومة الجندل بتوسعته وإنارته نتيجة الضغط الكبير الذي يشهده هذا الطريق يومياً خلال فترة ما بعد العصر وحتى منتصف الليل، خصوصاً أنه الطريق الوحيد المؤدي إلى سور دومة الجندل الأثري الذي يرتاده العديد من السياح الأجانب، إضافة لملاك المزارع والاستراحات. ورغم أهمية وحيوية طريق السور الأثري بحي حسياء بدومة الجندل وازدحامه بشكل يومي إلا أن عرضه لا يتجاوز 4 أمتار فقط، لذا تسبب في وقوع الكثير من الحوادث خلال الفترة الماضية، ويشهد ازدحاماً يومياً من الشباب وكبار السن باعتباره شرياناً رئيسياً للوصول للاستراحات والمزارع، وهو ممتد من حي السبيلة، مروراً باستراحات سمارة وحتى حي حسياء غرب المحافظة. ودعا المواطنون خلف نومان الحسن، ومحمد الفريح، وتركي السبيلة، بلدية دومة الجندل إلى توسعة وإنارة هذا الطريق الذي لا يتجاوز طوله 3 كلم، معربين عن أملهم في وقوف المجلس البلدي ميدانياً على الطريق واعتماد سرعة توسعته. من جانبه، أوضح رئيس المجلس البلدي بدومة الجندل المهندس أنور البراك ل"الوطن"، أن المجلس طلب مخطط رفع مساحي لطريق السور الأثري ليتم تهذيبه بالكامل، مع محاولة عمل رصيف جانبي وتنزيل أعمدة الكهرباء إلى كيبل أرضي مع تركيب إنارة، وكذلك التنسيق مع الآثار والسياحة بخصوص المضيق عند السور من أجل الحصول على 3 أمتار من كل جانب، وبالتالي تتم توسعته عند هذا المضيق. ويقع "سور دومة الجندل الأثري" في جهته الغربية من المدينة وهو مبني من حجر الجندل، وكشف عن جزء منه عام 1986، من قبل وكالة الآثار والمتاحف آنذاك، وينتظر الكشف عن كامل السور المطمور، فيما تؤكد المصادر التاريخية إحاطته بمدينة دومة الجندل كنوع من الحماية الحربية آنذاك، ويصل طوله إلى أكثر من ألف متر. وأشار عضو مجلس الشورى والباحث في الآثار والكتابات النبطية الموجودة في الجزيرة العربية الدكتور خليل المعيقل إلى أن فترة بناء سور دومة الجندل الأثري تشير إلى ما قبل النبطية، ولا بد أنها كانت في ظل سلطة محلية قوية وموارد مالية ضخمة، نظراً لأن السور مبني من حجارة الجندل الصلبة، ويبلغ سمكه متراً واحداً، وارتفاعه 5 أمتار.