تأكدت أمس المعلومات التي تم تداولها خلال الأيام الماضية عن مقتل 35 عنصرا ل"حزب الله" في منطقة الغوطة بريف دمشق خلال المعارك الأخيرة، نتيجة قيام الجيش الحر بعملية منظمة، وهجوم مفاجئ على مركز هام لقيادة عمليات النظام، مما أدى إلى سقوط حراسه وجميعهم من حزب الله، حيث نقلت جثث 20 منهم إلى مستشفيات حزب الله الميدانية في البقاع. من جهة ثانية، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في بيروت أمس، شريط فيديو جرى توزيعه عن استجواب مخابرات نظام الأسد لرئيس بلدية قارة في القلمون، حيث لوحظ تركيز أحد المحققين على انتزاع إفادة ضد عرسال اللبنانية، بحيث أراد التأكيد، وليس التأكد، على أن عرسال ترسل مقاتليها إلى قارة، وذلك من أجل تبرير أي عدوان أو اعتداء يحضر له النظام السوري وحزب الله ضد المدينة التي تستقبل النازحين من بلدات منطقة القلمون، حيث تدور المعارك الطاحنة لإسقاطها في أيدي قوات النظام، حيث يحقق الجيش الحر نجاحات ميدانية. وحذرت مصادر مطلعة من أن يكون هذا الشريط مقدمة من أجل تنفيذ خطة تآمرية تستهدف عرسال وأهلها واللاجئين السوريين، لا سيما مع اتخاذ حزب الله لإجراءات أمنية في البقاع تحت عنوان الخوف من السيارات المفخخة، وقيام عناصره الأمنية بزرع الأعين في أغلبية المناطق التي يهيمن عليها وعلى الطرقات العامة، في وقت واصل فيه الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية المشددة بعد معلومات عن توجه 3 سيارات مفخخة إلى الهرمل. وكان حزب الله قد أعاد خلال الأيام القليلة الماضية حواجزه في الضاحية الجنوبية، ونشر عناصره الأمنية، وأغلق طرقات محيطة بمراكزه، لا سيما في المربع الأمني في حارة حريك على مرأى من حواجز الجيش المقامة عند مداخل المنطقة. إلى ذلك، نفى مصدر أمني والسفارة الإيرانية في بيروت الأنباء التي تحدثت عن سقوط صاروخ قرب السفارة، حيث تبين أن "الصوت سمع في مبنى يبعد عن السفارة بمسافة نصف كيلو متر، وأنه صاروخ قديم من نوع "جراد" من عيار 122 ملم. إلى ذلك، ساد جو من التوتر الحذر في طرابلس على وقع إجراءات أمنية مشددة، ومواقف منددة بالاعتداء على عمال البلدية من عمال جبل محسن أول من أمس. وأكد القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، وجود تقاعس في ملاحقة المخلين بأمن طرابلس، داعيا القوى الأمنية للقيام بواجباتها واعتقال المرتكبين ومحاسبتهم، وعدم الاكتفاء بإقامة الحواجز.