ابتكرت مجموعة "بصمة بنات" التطوعية في تبوك، آلية جديدة لإشراك الأطفال في برامجها، عبر تكليفهم ببعض المهام التي تناسبهم، مثل إيصال الهدايا، والتبرعات لعمال النظافة. وذكرت مشرفة المجموعة عائشة أحمد الحنيني، أن المجموعة تأسست قبل عام، وتضم فتيات مهتمات بمجال التطوع، وتتلخص الفكرة بإنشاء مجموعات خاصة على برنامج "واتس أب" لتنفيذ برامج خيرية بشروط معينة. وأضافت، أن كل مجموعة تضم نحو 50 عضوة، وتوزع المهام بينهن، وتتضمن إقامة دروس تثقيفية، ودعوية، ومسابقات، إضافة إلى حملات إنسانية، مبينة أن فروع المجموعة أصبحت عشرة، وما زال العدد في تزايد. وأوضحت الحنيني أن مجموعتهن استعانت بعدد من الأطفال المتطوعين، وعلى رأسهم الطفل عبدالله الشهري، حيث يساهمون بأعمال تناسب سنهم، ومن ذلك توزيع بعض الهدايا لعمال النظافة وغيرهم، تتضمن بعض الحاجيات الشتوية كالملابس، إضافة إلى الطعام، حيث يقومون بتسليمها للعمال أثناء جولات ميدانية خاصة. وحول المردود النفسي على الأطفال من قيامهم بمثل هذه المهمة، أكدت أن الأطفال يبدون سعادة غامرة وهم يؤدون مثل هذه الأعمال الخيرية، حيث يشعرون بالثقة الممنوحة لهم، إضافة إلى ما ينعكس عليهم من سرور بعد مصافحتهم للعمال، ومنحهم تلك الهدايا. وأكدت عائشة أن جميع الهدايا والمستلزمات التي يوزعنها، يتم تأمينها من قبل العضوات بالتبرع الشخصي، مشيرة إلى عدم تلقي أي إعانات مادية من أي جهة، حيث يعتمدن على أنفسهن في تأمين كل ما تحتاجه برامجهن التطوعية.