تزامنا مع دخول عيد الفطر، أطلقت مجموعة من الفتيات حملة تحت عنوان «معا لتكريم عامل النظافة في العيد»، وذلك تقديرا لجهود العاملين في مهنة النظافة التي تنعكس على صورة البلد بشكل عام. وتقول قائدة الحملة دينا محمد (23 عاما)، وهي طالبة جامعية متخصصة في نظم المعلومات، إن الظروف المادية والمعنوية للعاملين في النظافة هي السبب الرئيس في دفعهن لإطلاق الحملة، مضيفة «وخصوصا في العيد الذي يكون بعيدا عن أعين أهله وأصدقائه فقررنا أنا والمجموعة المكونة من 15 فتاة، أن نجمع قدرا من المال قبل العيد بيومين لتوزيعها على هذه الشريحة التي تعاني من الحاجة». وتوضح دينا أنها اتفقت وشريكاتها في الحملة على تأسيس موقع إلكتروني مخصص لدعم المحتاجين من الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، مؤكدة أن الحالات التي ستتم مساعدتها ستدرس أوضاعها بشكل جدي. وترجع زميلتها في الحملة هند الغانمي ( 22 عاما )، وهي طالبة متخصصة في إدارة الأعمال، فكرة الحملة إلى مشاهدتهن للمعاناة اليومية لعامل النظافة ما دفعهن لتشجيع العاملين في هذه المهنة من خلال توفير حوافز مادية ومعنوية لهم. وتقول الغانمي «تشجعنا فعلا على أن نكرم هذه الفئة التي لابد أن توفر لهم حوافز معنوية و مادية أو حتى تكريما له، وبالاتفاق مع صديقاتي قررنا أن نساهم برسم ابتسامة لهذه الشريحة التي تحتاج فعلا إلى الدعم وتحسين دخلهم من خلال جمع التبرعات والهدايا من أهل الخير التي سنتولى جمعها على مدار السنة وتوزيعها بشكل دوري». وتقول أغلب الفتيات المشاركات في تأسيس الحملة إنها المرة الأولى لهن في مجال العمل الاجتماعي التطوعي، ويعتبرن أن حملة التكريم لعمال النظافة مجرد بداية للانطلاقة الكبرى في خدمة المجتمع، وتتولى كل واحدة منهن مسؤولية توزيع منشورات الدعاية الخاصة بالحملة في الحي الذي تقطنه. يشار إلى أن ليلة العيد شهدت تنظيم أفراد الحملة جولة تبضع، يرافقهن عدد من عمال النظافة، لمحلات الملابس لشراء حاجيات العيد للعمال. وتؤكد حنين الجدعاني، وهي واحدة من الفتيات ال 15 المؤسسات للحملة، أن تجربة تكريم عامل النظافة هي التجربة الأولى، ولكنها ليست الأخيرة، وتضيف «سنسعى إلى توسيع دائرة الفئات التي نقدم لها خدماتنا مستقبلا». وتبين عهد مليح، وهي من ضمن الفتيات المؤسسات أيضا، أن المجموعة اتفقت على تفصيل زي خاص لهن، بحيث تصبح لمجموعتهن هوية وشكلا معروفا لدى الفئات المستهدفة من أعمالهن الخيرية التطوعية، أو للمجتمع. فيما تطمح زميلتها بشاير القادري أن تدعم الجهات الحكومية والخاصة هذه الحملة «كونها تساهم في إضفاء ابتسامة على عمال النظافة، وبتعاون الجميع يمكن تحقيق الأفضل».