وجه القضاة الثلاثة الذين ينظرون قضية "قاتل شرورة" في رئاسة محاكم منطقة نجران بإحالة الجاني قاتل أبنائه إلى مستشفى الصحة النفسية "شهار" بمحافظة الطائف. وأوضح مصدر مطلع ل"الوطن" أمس أن القضاة ناظري القضية قرروا بالإجماع عرض صالح العوبثاني "قاتل شرورة" على اللجنة النفسية الشرعية للنظر في مدى مسؤوليته عن أفعاله الجنائية، بعدما أقدم على نحر زوجته وأولاده الواحد تلو الآخر، مؤكدا أنه على ضوء قرار اللجنة في الطائف سيحكم القضاة في القضية. وكان المدعي العام بهيئة التحقيق والادعاء العام بالمنطقة قد طالب بإقامة حد الغيلة للقصاص منه في جريمته التي هزت المشاعر على مستوى المملكة، عندما أقدم الأب في منزله بحي صواعان على قتل زوجته وأطفاله الأربعة قبل قرابة أربعة أشهر في القضية التي تابعتها "الوطن" أولا بأول في حينه. وقال شقيق القاتل الأكبر، قحطان العوبثاني، في اتصال هاتفي مع "الوطن" إنهم تقدموا لهيئة حقوق الإنسان بطلب للترافع عن صالح أمام القضاء، كون المدعي العام يطالب بحد الغيلة في حق شقيقهم وهو القتل. وقال قحطان: إن صالح يعاني من اعتلالات نفسية، وما أقدم عليه كان خارجا عن إرادته، ولم يكن يعلم ما هو مقدم عليه، إلا أنها إرادة الله، ولا راد لقضائه وقدره. وقال إنني كنت على تواصل مع محامي هيئة حقوق الإنسان هادي اليامي، وفي كل مرة كان يقول لي إن ملف القضية لدى الهيئة وإنه تحت الدراسة، إلا أنه مؤخرا لم يعد يرد على اتصالاتي. وحال سؤاله: هل قاموا بزيارة صالح في محبسه، قال: إننا قمنا قبل عدة أيام بزيارته في مقر سجن نجران، ولاحظنا تدهور حالته الصحية من سيئ إلى أسوأ، حيث إنه تحت تأثير العلاجات المهدئة أغلب الوقت، ولا يتحدث معنا إلا بصعوبة كبيرة جداً. وأضاف: في هذه المرة سألته عن سبب إقدامه على قتل زوجته وأطفاله فرد عليَّ قائلاً: لا تسألني عن شيء، فأنا إلى الآن لا أعلم ما الذي فعلته، وقال إنه قبل قتله لهم لم ينم لمدة أسبوع متواصل، ولا يعلم سبباً مقنعاً للسهر، إلا أنه أحس بعدم اتزان في جسمه وعدم اللامبالاة في كل ما يحدث حوله. وتابع قحطان حديثه قائلاً: إننا تقدمنا بطلب إلى أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله لعرض صالح على طبيب نفسي مختص حتى يتحدد ما إذا كان صالح معتلا نفسياً من عدمه، لأن جميع تصرفاته تدل على أنه إنسان مريض نفسياً ويحتاج إلى رعاية صحية ونفسية.