تعرض "صالح" قاتل أبنائه في شرورة داخل زنزانته في سجن نجران العام مؤخراً، لنوبات عصبية، وحاول الاعتداء على أحد حراس السجن الذي يقبع فيه، حسبما ذكر مصدر خاص ل"الوطن". وأكد المصدر أنه تم نقل السجين من عنبره السابق إلى عنبر آخر وتم عرضه على طبيب نفسي فقرر إخضاعه لجرعات من العلاج عبارة عن أقراص مهدئة للسيطرة على النوبات التي تنتابه من وقت لآخر. ومن ناحية أخرى، لم تحدد هيئة حقوق الإنسان موقفها بعد من مسألة الدفاع عن القاتل أمام القضاء. وبسؤال رئيس فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة عسير هادي اليامي، عن مدى استجابة الهيئة لطلب عائلة قاتل أسرته في شرورة بتوكيل محام من قبلهم للترافع عن ابنهم الذي قتل زوجته وأبناءه الأربعة في جريمة بشعة وأحيلت معاملته من فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بنجران إلى رئاسة محاكم المنطقة، بطلب إقامة حد قتل الغيلة شرعا بحقه، قال اليامي: بالفعل توجه أشقاء الأب القاتل إلى فرع هيئة حقوق الإنسان بطلب للترافع عن شقيقهم، والهيئة إلى الآن تدرس الوضع ولم يتم اتخاذ القرار بعد إن كانت ستترافع عنه الهيئة أم لا. ومن جهته، أكد شقيق القاتل قحطان العوبثاني، أنهم كأسرة صدمهم خبر طلب المدعي العام من المحكمة الحكم بحد قتل الغيلة على شقيقة، وقال في الوقت الذي نحاول فيه مسح دموعنا والخروج من فاجعتنا الأولى، جاءت مطالب المدعي العام للقضاء بطلب القصاص من "صالح" صدمة أخرى، واصفاً أخاه بأنه شخص مريض وكان يعاني سابقاً من السحر، حيث كان يعالج على يدي شيخ ولديه مشهد بهذا الخصوص، وعمل له ملف ليعالج لفترة في العيادة النفسية بمستشفى شرورة العام، ونظراً لوضعنا لم يكتمل علاجه، وأيضاً أجبرتنا ظروفنا المادية على اللجوء لحقوق الإنسان لتوكيل محام للترافع عن صالح وإبعاد حد السيف عنه.