اكتست واحة الأحساء الزراعية بسحر اللون الأخضر بعد هطول الأمطار، وتحولت مواقع الكثبان والتلال الرملية إلى مقصد للمتنزهين، علاوة على استقبال المتنزهات والحدائق العامة أعداداً كبيرة من المتنزهين. وتزامن ذلك مع تحسن أجواء الطقس، حيث تراوحت معدلات درجات الحرارة ما بين 18 درجة مئوية حتى 25 درجة مئوية، وانتهز الكثير تلك الأجواء "الخلابة" بالخروج والتنزه، وكانت وجهتهم نحو المتنزه الوطني، وجبل الشعبة، والاستراحات والمنتجعات الريفية، وبحيرة الأصفر. واستقطبت بحيرة "الأصفر" أمس وأول من أمس، أعداداً كبيرة من الشبان من هواة السير على الكثبان الرملية بواسطة سيارات "الدفع الرباعي"، وأسهمت الأمطار في تمهيد الطرق "غير المسفلتة" والمتعرجة التي تمتد أكثر من 25 كيلومتراً من مدينة العمران باتجاه الشرق. ومن جانبه، أوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم ل"الوطن"، أن لدى الأمانة حزمة من البرامج التطويرية في البحيرة، من بينها إنشاء محمية بيئية مناسبة للمستثمرين في المجالات البيئية، وتخصيص 4 مواقع استثمارية للاستثمار الترفيهي، بجانب مشروع الإصحاح البيئي للبحيرة الذي تتولى الأمانة تنفيذه، مبيناً أنه خلال فترة من 3 إلى 10 سنوات ستتحول إلى منطقة جذب ترفيهي وإنشاء منتجعات ومناطق ترفيهية لتشكل منطقة جذب سياحي مع متنزه الأحساء الوطني. ومن جانبهم عبر عدد من أهالي الأحساء ل"الوطن"، عن سعادتهم بالأجواء الحالية، وأشار محمد الحدب إلى أنه اصطحب أبناءه "الذكور والإناث" إلى متنزه الأحساء الوطني، كانت السماء "ملبدة" بالغيوم، ودرجة الحرارة لا تتجاوز ال20 درجة مئوية، واستمروا حتى ساعة الظهيرة وتناولوا وجبة الغداء في أجواء "نادرة" الحدوث في الأحساء. وذكر جعفر السلطان أن بحيرة "الأصفر" موقع سياحي جدير بالاهتمام لما يمتلكه من مقومات سياحية، موضحاً أن البحيرة بحاجة إلى الإسراع في المشاريع السياحية والترفيهية وستكون الوجهة الثانية سياحياً للأحساء بعد الوجهة الأولى وهي شاطئ العقير السياحي. وأوضح الطلاب بالمرحلة المتوسطة محمد العلي، حسين العلي، علي الحاجي، أنهم فضلوا التجول بدراجاتهم الهوائية، ولعب بعض الألعاب داخل الحدائق العامة القريبة منهم. وذكر أنور البراهيم "طالب في المرحلة الثانوية"، أنه توجه مع ثلاثة من زملائه إلى جبل الشعبة، لمتابعة سيارات الدفع الرباعي، وتحدي الكثبان الرملية بالوصول لقمتها والوقوف فوقها، وركوب الدراجات النارية "استئجار"، مضيفاً أن الكثير من الطلاب، انتهزوا فرصة الأجواء "الجميلة" التي عمت الأحساء، وخرجوا للتمتع ببرودة الجو وكذلك اللجوء للمتنزهات والحدائق العامة لقضاء ساعات بها.