بدأت جهات الاختصاص في وكالة المشاريع والتعمير في أمانة الأحساء بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى في إعداد الإجراءات النظامية لإطلاق مدينة جديدة في غرب بحيرة الأصفر باسم مدينة "بحيرة الأصفر"، التي تقع على بعد 25 كم من مدينة العمران الواقعة شرق الواحة الزراعية، وذلك في إطار استغلال الأراضي البيضاء في المحافظة لتوفير تجمعات سكانية جديدة في أطراف الواحة. وأبان أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، في حديثه أمس إلى "الوطن"، أن هذه المدينة "الجديدة"، تستوعب تجمعاً سكانياً جديداً بواقع20 ألف قطعة أرض مختلفة المساحات، وبطاقة سكانية تقدر ب 150 ألف نسمة، مع تخصيص 4 مواقع استثمارية في الاستثمار الترفيهي، مؤكداً أن هذه المدينة الجديدة بعيدة عن المواقع الزراعية، وأن الأمانة مستمرة في مشروع الإصحاح البيئي لبحيرة الأصفر، الذي تتولى الأمانة تنفيذه، وخلا ل من 3 إلى 10 سنوات، ستتحول إلى منطقة جذب سكاني، وبالتالي تتحول حاضرة الأحساء من القلب إلى الأطراف، لفك الاختناقات السكانية داخل حاضرة الأحساء، وبخاصة في المواقع التي تتوسط الحاضرة إلى الأطراف. وأضاف أن جزء من المدينة "الجديدة" المحاذي لمنتزه الأحساء الوطني، ستخصص للمواقع السياحية والترفيهية والبيئية؛ لإنشاء مجموعة من المنتجعات السكنية البيئية والسياحية، ومراكز التخييم، ومجموعة من الأنشطة الترفيهية والحدائق والمتنزهات، لتتحول هذه المنطقة إلى منطقة جذب سياحي مع متنزه الأحساء الوطني. وأبان أن مخططات وتصاميم المدينة "الجديدة"، تؤكد على توفر مجموعة من المشروعات التطويرية الشاملة، التي تستهدف قطاعات البنية التحتية وشبكة النقل، والمرافق الترفيهية والخدمات التعليمية والصحية والمساكن والتوسع في المسطحات الخضراء والحدائق العامة والمرافق السياحية، بالإضافة إلى تطوير "البحيرة" ذاتها، التي تتميز بإطلالتها على مناظر طبيعية خلابة مما يكسبها ميزة عامل جذب سياحي، وكذلك توفير مواقع تجارية وأسواق ومتاجر تلبي جميع احتياجات السكان والارتقاء بنمط الحياة والمعيشة في هذه المدينة وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، لافتاً إلى أن المخططات، ستهتم بالاستغلال الأمثل لكل جزء من أجزاء هذه المدينة. وأشار الملحم إلى أن البحيرة تمثل نموذجاً للاكتمال البيئي، وهي بحيرة مستدامة، لوجود مصادر مائية متعددة تغذيها خلاف مياه الصرف الزراعي، وأن مشروع المدينة "الجديدة" سيضمن الانتعاش البيئي فيها، وسيكون لها شأن كبير في إغلاق الغطاء النباتي في الواحة من التيارات الصحراوية والرملية، ومنع دخول تلك الرمال إلى الواحة أسوة بمشروع حجز الرمال، لافتاً إلى أن مشروع إعادة تأهيل "البحيرة" بيئياً وسياحياً في الأحساء دخل حيز التنفيذ في وقت سابق.