عقد وزراء الخارجية العرب والأفارقة أمس اجتماعا في الكويت بهدف تسريع تنفيذ استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار والتجارة بين الطرفين، وذلك قبل انعقاد القمة العربية الأفريقية غدا. وبحث الوزراء أيضا اتفاقا لإقامة آلية عربية أفريقية مالية مشتركة لتنفيذ المشاريع ولتشجيع الاستثمارات. كما تم بحث إقامة آلية تعاون حول الهجرة والعمال الوافدين. وستعقد القمة غدا على مدى يومين، وستكون الأولى من نوعها منذ 2010 عندما التقى القادة من المجموعتين في ليبيا قبل انطلاق حركة الاحتجاجات التي تعرف بالربيع العربي. ووضع وزراء الخارجية أمس جدول الأعمال للقمة التي يتوقع أن يصادق فيها القادة على تدابير تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المنطقتين، ولاسيما بين منطقة الخليج الغنية ومنطقة أفريقيا ما دون الصحراء. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح "الوقت قد حان للارتقاء بالعمل العربي الأفريقي المشترك وتفعيله خدمة لمستقبل شعوب المنطقتين". وأضاف في افتتاح الاجتماع "في عالم اليوم لم يعد هناك للدول أن تتحرك منفردة، وإنما من خلال التجمعات والكيانات الإقليمية الكبيرة المبنية على الإيمان بالمصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة". وذكر وزير الخارجية الكويتي للصحفيين أن القمة التي تعقد تحت عنوان "شركاء في التنمية والاستثمار" من المتوقع أن تبحث في إمكانية إنشاء سوق عربية أفريقية مشتركة. وبحسب المنظمين، سيحضر القمة 34 رئيس دولة وسبعة نواب لرؤساء وثلاثة رؤساء حكومة. وكانت القمة العربية الأفريقية السابقة في ليبيا تبنت استراتيجية شراكة بين المجموعتين للفترة بين 2011 و2016 إلا أن تطبيقها تباطأ كثيرا، خصوصا بسبب الاحتجاجات التي عمت عدة دول عربية.