سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزاري العربي - الأفريقي يعتمد في سرت مشروع قرار بشأن (استراتيجية الشراكة العربية - الأفريقية) وخطة العمل 2011-2016 قمة القادة العرب والافارقة تبدأ غداً .. والأمير سعود الفيصل يرأس وفد المملكة
أنهى وزراء الخارجية العرب والافارقة جلسة اجتماعهم التحضيرى للقمة الثانية ، مساء امس الجمعة في مدينة سرت وتم خلالها مناقشة مشاريع القرارات واعلان سرت ، التي ستعرض على القادة العرب والافارقة في قمتهم المقررة غدا الاحد.ورأس وفد المملكة خلال الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.وقال موسى كوسا أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي وزير الخارجية في ليبيا ، رئيس المجلس الوزراي للقمة العربية الافريقية الثانية ، إن اجتماعات اليوم تهدف إلى الدفع قدما بمسيرة التعاون العربي الافريقي التي انطلقت قبل مايزيد على ثلاثة عقود من الزمن.وأضاف فى كلمته بعد تسلمه رئاسة المجلس من وزير الخارجية أحمد أبوالغيط رئيس الدورة السابقة ، إن الأشهر الماضية من هذا العام شهدت نشاطا مكثفا للاعداد للقمة الثانية وقد توجت هذه الانشطة بتجهيز وثائق هامة سيتم دراستها في هذا الاجتماع ،موضحا ان هذه الوثائق تهدف في مجملها إلى تطوير العمل العربي الافريقي وفي كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.وأوضح كوسا " أن ما انجز من وثائق في إطار الاعداد للقمة العربية الافريقية تستجيب محتوياتها للمطلب الذي ما فتئنا نصبو اليه لانها اشتملت على أولويات التعاون العربي الافريقي كما حددت سبل تفعيل آلياته لتمكين المنطقتين من التصدي لما يواجههما من تحديات مختلفة".وقال "إننا الان بصدد انطلاقة جديدة حيث ان ما تتطلبه المرحلة القادمة للتعاون العربي الافريقي هو اظهار الارادة الحقيقية والعزم الجاد لمواجهة تلك التحديات وأضاف "أنه تم تضمين مشروع اعلان سرت المواقف التي تعزز المسعى الهادف إلى جعل بلداننا في منأى عن التهديدات التي تشكلها الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل والاخطار الأخرى من إرهاب وجريمة منظمة". اختتام الاجتماع التحضيري للقمة الثانية والموافقة على عقد القمة المقبلة في الكويت وكان وزراء الخارجية العرب والافارقة عقدوا اجتماعا امس الجمعة في مدينة سرت الليبية برئاسة وزير الخارجية المصري وذلك لكون مصر الرئيس السابق للقمة الأفريقية العربية الأولى التي عقدت بالقاهرة مارس 1977 ، ثم قام بتسليم الرئاسة لوزير خارجية ليبيا موسى كوسا وذلك بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جون بينغ.وقال أبو الغيط في الكلمة الافتتاحية للاجتماع إن مصر أكدت خلال أهمية الاستفادة من دروس الماضي وانتهاز الفرصة القائمة لإحداث نقلة نوعية على صعيد استعادة وتيرة التعاون العربي الأفريقي في شتى المجالات بالنظر لاهتمام مصر الفائق بذلك التعاون باعتبارها جسرا بين الفضائين العربي والأفريقي ومن واقع الإمكانيات الحقيقية لتأسيس شراكة إستراتيجية حقيقية بين الجانبين تتأسس على قواعد المصلحة مثلما تقوم على ركائز الدعم السياسي المتبادل. وأضاف أبو الغيط أنه طرح على الوزراء المشاركين بالاجتماع الرؤية المصرية لسبل دفع العمل الإفريقي العربي المشترك وتعزيزالتعاون بينهما من خلال تبنى إستراتيجية مشتركة وخطة عمل تفصيلية محددة بموارد مالية لتنفيذ الأنشطة والبرامج المتفق عليها.وأوضح أن الوزراء اتفقوا على رفع الإستراتيجية المشتركة وخطة العمل وإعلان سرت السياسي إلى القمة الافريقية العربية الثانية التي تستضيفها سرت الأحد . كما وافق وزراء الخارجية في اجتماعهم على اقتراح دولة الكويت باستضافة القمة العربية الأفريقية الثالثة بعد 3 سنوات.وكان وزير خارجية الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح قد تقدم بهذا الاقتراح خلال الاجتماع التمهيدي لوزراء الخارجية. واعتمد المجلس الوزاري العربي الافريقي امس مشروع قرار بشأن(استراتيجية الشراكة الافريقية العربية) ، وخطة العمل 2011- 2016.وأكد المجلس الذي يضم وزراء خارجية المجموعتين في المشروع في اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الافريقية على أن استراتيجية الشراكة والتي تقوم على انجازات القمة الاولى لعام 1977 ، هي الوسيلة المثلى لاحياء ودفع التعاون العربي الافريقي في خضم التحديات الاقليمية والدولية الراهنة. وجاء في المشروع الذي سيرفعه المجلس الى القمة المرتقبة ان الوزراء اعتمدوا هذه الاستراتيجية اطارا مرشدا لمسار ومضمون العمل الافريقي العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. واعلن المجلس في هذا المشروع عن العزم من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجية على مساعدة البلدان الافريقية والعربية وخاصة اقلها نموا على الاسراع بوتيرة التنمية المستدامة لتحقيق الاهداف الانمائية للالفية بحلول عام 2015.وكلف المجلس الوزراء المختصين بعقد اجتماعات دورية مشتركة لبلورة خطط واتخاذ التدابير التنفيذية في مجالات تخصصهم والقيام خلال هذه الاجتماعات الدورية برصد ومتابعة تنفيذ ما اتفق عليه من خطط عمل واختيار اولويات قصوى تحكمها الميزة النسبية للبلدان الافريقية والعربية ، واهمية الاستراتيجية لهذه الاولويات في الخروج بنتائج سريعة وملموسة تجعل التعاون الافريقي العربي خيارا جاذبا ومرغوبا لشعوب المجموعتين. وحث وزراء الخارجية في مشروع القرار الجهات الفاعلة في دول المنطقتين بما في ذلك الحكومات والبرلمانات والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الاقليمية المتخصصة والجماعات الاقتصادية الاقليمية الى جانب مفوضية الاتحاد الافريقي والامانة العامة لجامعة الدول العربية على الاهتداء بهذه الوثائق ووضعها في الحسبان اثناء صياغتها لبرامجها وانشطتها وعل بذل الجهود الفردية والجماعية لتنفيذ خطط العمل المتتالية. ودعا المجلس في مشروعه المجتمع الدولي ومجموعة الثمانية على وجه الخصوص الى الوفاء بتعهداتها بشأن اصلاح النظام المالي والنقدي العالمي وتحسين شروط التجارة الدولية وتخفيف عبء المديونية وزيادة المساعدات التنموية لصالح الدول النامية والاقل نموا.