دعا أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل باليمن إلى وقف المواجهات المسلحة بين جماعة الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة، شمال البلاد، والتي أدت إلى مقتل وجرح المئات من الجانبين وباتت تهدد بدخول البلاد في أتون حرب مذهبية، خاصة بعد إعلان تنظيم القاعدة تأييده لجماعة السلفيين واستعداده للدخول في القتال ضد الحوثيين. وأكدت مصادر محلية في دماج أن قصف الحوثيين على مناطق السلفيين في منطقة دماج تواصل على الرغم من اتفاق وقع مع السلفيين بإشراف اللجنة الرئاسية، فيما امتنع السلفيون عن نشر مراقبين عسكريين وتسليم جبال البراقة التي يسيطرون عليها إلى اللجنة الرئاسية لنشر وحدات من قوات الجيش. واستمر الحصار الخانق الذي تفرضه قبائل مؤيدة للسلفيين من جهتي حجة وعمران، فيما تواصل تدفق أعداد كبيرة من مناصري الجماعات السلفية إلى منطقة دماج للانضمام إلى المقاتلين هناك، خاصة بعد أن أعلن تنظيم القاعدة يوم أمس عن دعمه للسلفيين في مواجهة الحوثيين. وكان مؤتمر الحوار الوطني قد أصدر أمس بياناً دعا فيه إلى ضرورة التخلي عن نهج الحروب، مطالباً كل الأطراف ذات العلاقة بالمشكلات والخلافات، والمسببين لما يعتمل اليوم في المناطق المشمولة بالحرب وهي منطقة دماج ومواقع القتال الأخرى في حاشد وحرض وكتاف ب " الوقف الفوري لهذه الحرب، والمواجهات المسلحة، والوقف الفوري للتجييش والتحريض والتسليح". وطالب البيان ببسط نفوذ الدولة على منطقة النزاع في دماج وإنفاذها لكافة القوانين والتشريعات داخل المنطقة كمدخل رئيسي لإيقاف التدافع إلى مناطق القتال وتوفير ضمانات كاملة لحماية المواطنين وأطراف الصراع فيها، والعمل السريع لتوفير القوافل والمساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية والإسعافية لكافة المتضررين والمحتاجين في كل مناطق الحرب والقتال، من قبل الهلال الأحمر اليمني والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى تحت إشراف مباشر من الدولة. ودان البيان "كل الأصوات المحرضة والداعية للحرب في كل المواقع والمنابر تحت مختلف المسميات والتعبيرات"، كما طالب البيان اللجنة الرئاسية المكلفة بمعالجة الأوضاع في دماج بكشف كل من يمتنع أو يعرقل تنفيذ ذلك الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة مع مختلف الأطراف.