أعلن مسؤول عسكري يمني أمس السبت أن القتال بين متمردين حوثيين وسلفيين في شمال اليمن توقف بعد التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار دعت إليه اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وذكر مصدر عسكري أن القتال الذي استمر ثلاثة أيام وأدى إلى مقتل 11 شخصاً انتهى في الساعة الخامسة مساء الجمعة بالتوقيت المحلي لليمن. وقال المصدر إنه تم نشر وحدات من القوات المسلحة في المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها الطرفان. وتركزت المعارك بمختلف أنواع الأسلحة حول مسجد ومدرسة لتعليم القرآن يسيطر عليهما السلفيون في قرية دماج التي يطوقها الحوثيون. وقدّرت مصادر قبلية عدد القتلى بنحو 11 على الأقل، إلا أن المقاتلين من السلفيين قالوا إن العدد يفوق ذلك بسبب القصف. والجمعة دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الوقف الفوري لإطلاق النار للسماح لسيارات الإسعاف بدخول المنطقة. ودعت اللجنة التي حاول فريق منها دخول القرية من دون جدوى «جميع الأطراف إلى التزام وقف فوري لإطلاق النار للتمكن من إجلاء جرحى من دون تأخير وتقديم المساعدة الطبية اللازمة». وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء سيدريك شفايزر «في كل دقيقة نخسرها في انتظار التمكن من دخول دماج وأنحائها، هناك شخص قد يُقتَل». وصعدة هي معقل التمرد الحوثي الذي خاض ستة حروب مع الحكومة اليمنية منذ 2004 ويشارك حاليا في العملية السياسية الانتقالية. وتشهد منطقة دماج مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ 2011. وخرج آلاف السلفيين في تظاهرة في صنعاء أمس السبت دعما للمقاتلين في دماج. من جانبها، قالت جماعة «أنصار الله»، الاسم الرسمي للمتمردين الحوثيين، في بيانٍ لها إن «جماعة المتطرفين – تقصد السلفيين- جعلت من مركز دماج وما حوله منطلقا لأعمالها الإجرامية وحولته إلى ثكنة عسكرية ومركزا للتدريب يضم بداخله الآلاف من العناصر الأجنبية المسلحة ينتمون لأكثر من 120 دولة ويوجدون بشكل غير قانوني في انتهاك صارخ لسيادة البلد وعدوان واضح على الشعب اليمني».