لأول مرة تخلو شوارع وإشارات منطقة جازان ومحافظاتها من المتسولين، وذلك إثر الحملات الأمنية التي بدأت منذ 8 أيام وهي فترة انتهاء تصحيح أوضاع العمالة، إذ بدت شوارع المنطقة أمس خالية من المتسولين بما فيها شوارع المحافظات الحدودية. "الوطن" تجولت في عدد من شوارع المحافظات، ورصدت خلو الشوارع وإشارات المرور والمجمعات التجارية من المتسولين الذين كانت محافظات ومراكز المنطقة تعج بهم وهم من مجهولي الهوية والمتسللين. وأكد ل"الوطن" محمد شراحيلي من محافظة الحرث، أن المتسولين المتسللين اختفوا تماما من شوارع المحافظة منذ مطلع الأسبوع الماضي. أما حسن مدخلي من محافظة صامطة فيقول كنا قبل 8 أيام نعاني من التواجد الكثيف للمتسولين في الشوارع، ولكن منذ بداية أول يوم لانتهاء فترة التصحيح اختفى جميع المتسولين من كافة أرجاء المحافظة. وقال عبدالله حوباني "من محافظة أبوعريش"، إنه بالرغم من الجهود التي كانت تبذل من الجهات المختصة، إلا أن التواجد الكثيف سابقا للمتسولين في أبوعريش كان يقلق السكان ويشوه المحافظة، أما الآن فقد أصبحت شوارع أبوعريش خالية من المتسولين. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لشرطة منطقة جازان العقيد عوض القحطاني ل"لوطن" أمس، أن حملة التصحيح كانت مستهدفة لجميع المخالفات، وتم القبض على جميع المتسولين ومخالفي نظام الإقامة والعمل ومجهولي الهوية ومخالفي قرار التصحيح. وأضاف القحطاني، أن المتسولين مجهولي الهوية من الذكور والنساء يتم أخذ بصماتهم من قبل الجهات المختصة ومن ثم ترحيلهم لبلدانهم، مؤكدا أن نسبة الذكور المتسولين أكبر من النساء والأطفال، وأن الأطفال الذين يقبض عليهم لا يكونون بمفردهم وعند القبض عليهم يشيرون إلى مكان إقامة عائلتهم ويتم ترحيلهم برفقة ذويهم.