تواصلت المعارك الدائرة في منطقة دماج بمحافظة صعدة بين جماعة الحوثي والسلفيين بشكل أعنف من الأيام السابقة على رغم جهود اللجنة التي أمر الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيلها لوقف القتال، حيث منع أعضاء اللجنة أمس ومعهم ممثلون من لجنة الصليب الأحمر، من دخول منطقة دماج بعد أن رفض الحوثيون ذلك. وأكدت مصادر محلية في صعدة واللجنة الرئاسية أن الحوثيين واصلوا استخدام السلاح الثقيل في قصف منطقة دماج، حيث أشارت ذات المصادر إلى أن الحوثيين استخدموا الدبابات وصواريخ الكاتيوشا التي استولوا عليها من الحروب السابقة ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح ودمروا أجزاء كبيرة من مساكن المنطقة ومساجدها ودار الحديث التي يدرس فيها طلاب يمنيون وعرب وأجانب منذ عشرات السنين.وجاء تجدد قصف الحوثيين لمنطقة دماج على رغم إعلان صنعاء التوصل إلى اتفاق لوقف النار وانتشار قوات الجيش في مناطق المواجهات لضمان عدم تجددها. وأكدت مصادر في اللجنة الرئاسية ل"الوطن"، أن قوات الجيش لم تتوجه بعد إلى مناطق المواجهات، مشيرة إلى أن سبب تجدد المواجهات يعود إلى عدم التزام الطرفين بتنفيذ المبادرة الرئاسية التي وضعت حلولاً ومعالجات لقضية الصراع بين الجانبين، وأن التأخر في تنفيذ المبادرة الرئاسية للحلول والمعالجات هو ما أدى إلى استمرار إطلاق النار حتى هذه اللحظة . وقالت المصادر إن المبادرة الرئاسية شملت حلولاً ومعالجات لقضية ضحايا المواجهات من القتلى والجرحى والتعويضات، وقضايا ترتيب أوضاع الطلاب الأجانب.