أعلن المتحدث باسم السلفيين سرور الوادعي ان حصيلة الضحايا منذ بدء هجوم المسلحين الحوثيين على دماج بمحافظة صعدة شمال البلاد منذ يوم الاربعاء الماضي بلغ أكثر من مئة قتيل إضافة إلى اكثر من مئتي جريح. ونفى الوادعي في حديث ل"الرياض" صحة اعلان وزارة الدفاع بدء وقف اطلاق النار بين الطرفين. وقال: "المواجهات مستمرة والحوثي يقصف المنطقة بمختلف انواع الاسلحة، ولا صحة لما اعلنته وزارة الدفاع من سريان وقف اطلاق النار". وكان مصدر عسكري مسؤول قال انه تم وقف تبادل إطلاق النار بين طرفي النزاع في دماج عصر الجمعة. ونقل موقع وزارة الدفاع عن المصدر قوله: "تم نشر وحدات من القوات المسلحة في المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها الطرفان". وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اصدر توجيهات بإيقاف إطلاق النار إلا أن الحوثيين واصلوا صباح امس السبت قصف الجهة الشمالية الغربية لدماج بالدبابات والمدفعية الثقيلة حسب الوادعي. وأمر هادي بإعادة تشكيل اللجنة الرئاسية الى فريقين يتجه كل فريق الى طرفي النزاع ومعه كتيبة عسكرية لوقف اطلاق النار وسحب المسلحين وتسليم المواقع التي يمترس فيها مسلحو الطرفين للجيش. هذا وكان الآلاف قد تظاهروا امس السبت امام منزل الرئيس اليمني بصنعاء لمطالبته بوقف الحرب في دماج ووضع حد لمعاناة المواطنين في المنطقة الذين يحاصرون من قبل الحوثيين منذ اسابيع. وحمل المتظاهرون لافتات تندد بقصف الحوثيين لمنطقة دماج، ومطالبة السلطات بإعادة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون الى سيادة الدولة حسب تعبيرهم. هذا ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان له مساء الجمعة جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار يتيح إمكانية إخلاء الجرحى بدون تأخير وتوزيع المساعدات الطبية التي تبرز حاجة ماسة إليها. وقال السيد "سيدريك شفايتزر" رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء: "حالما اندلع القتال اتصلنا بكل الأطراف المعنية وطلبنا منها تمكيننا من الوصول إلى المكان من أجل تقديم الرعاية الطبية وإخلاء الجرحى. غير أن الاشتباكات الجارية تحول منذ الأسبوع الماضي دون وصولنا إلى السكان الذين هم بحاجة ماسة إلى مساعدتنا". وقالت مصادر دبلوماسية ل"الرياض" ان فريق الصليب الاحمر لم يتمكن حتى بعد ظهر امس السبت من دخول دماج بسبب استمرار المواجهات. وكان رئيس اللجنة الرئاسية لوقف القتال وحل الخلاف في دماج يحي منصور ابو اصبع قال ل"الرياض" انه كان من المقرر وبعد جهود الرئيس هادي وافق الحوثيون على وقف اطلاق النار والسماح بإسعاف الجرحى الى صعدة مقابل قيام اسرة الأحمر بإطلاق سراح ستة من مقاتلي الحوثي تم اسرهم اثناء المعارك بين الطرفين في عمران قبل عدة اسابيع.