اعلن المتحدث باسم السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن ان ضحايا قصف الحوثيين على المدينة ارتفع الى اكثر من 40 قتيلاً. وقال سرور الوادعي ل"الرياض" ان قتلى القصف المتواصل على دماج منذ الاربعاء وصل الى اكثر من اربعين قتيلاً بينهم نساء واطفال. واضاف "الوضع في دماج حرج وصعب للغاية.. نحن عاجزون عن دفن الشهداء، وعدد الضحايا في ارتفاع في ظل منع الحوثيين اسعاف الجرحى". وقال مصدر في اللجنة الرئاسية المكلفة بحل الخلاف بين الحوثيين والسلفيين ل"الرياض" ان هناك اكثر من 160 جريحاً جروح 70 منهم خطيرة وحرجة. واضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الحوثيين رفضوا السماح بدخول فريق الصليب الأحمر الدولي الى دماج لانتشال الحالات الحرجة بين الجرحى والتي تصل الى 70 حالة. ووصف المصدر الوضع في دماج بالحرج جداً، وقال:"الوضع حرج جدا وخاصة اوضاع الجرحى الذين يعانون من قلة الأدوية والمساعدات الطبية، ولذا فان منع المساعدة الطبية عن الجرحى يجعل اعداد القتلى مرشح للتصاعد". واطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداء استغاثة إلى الأطراف المتصارعة في بلدة دماج لإيقاف إطلاق النار وفتح الطريق من أجل إدخال مواد إغاثية، وقالت المتحدثة باسم بعثة الصليب الأحمر في اليمن ماري كلير "ندعو كل الأطراف لوقف إطلاق النار حتى نتمكن من إدخال مساعدات طبية وإجلاء الجرحى". وأضافت ان شاحنات للصليب الأحمر تحمل مساعدات طبية ودوائية جاهزة للدخول إلى دماج، لكن ذلك تعذر بسبب عدم إيقاف إطلاق النار. وأشارت كلير إلى أنه كلما تأخر وقف إطلاق النار ودخول المساعدات كلما تدهورت صحة بعض الجرحى الذين من الممكن أن يفقدوا أرواحهم. واكد الوادعي ان الرجل الثاني في مركز دماج السلفي الشيخ محمد البعداني سقط من بين الجرحى، في وقت تستمر المواجهات بين الحوثيين من جهة، والمقاتلين السلفيين وأبناء دماج من جهة أخرى. وشن الحوثيون قصفاً عنيفاً صباح الأربعاء على دماج مستخدمين المدفعية الثقيلة والدبابات وصواريخ الكاتيوشا، بعد أن فشلوا في اقتحام البلدة التي يقطنها قرابة 15 ألف شخص.