عبدالله مكني برج الباحة الطبي عنوان عرفناه منذ سنوات مضت، وكذلك عرفه أهالي منطقة الباحة، والحقيقة أنني لم أعد أتذكر العام الذي شرعت فيه وزارة الصحة في بنائه، والذي يتضح لنا أنه تجاوز ست أو سبع سنوات والله أعلم، ذلك البرج الذي تعهده العنصر الرئيس للمنظومة المتكاملة لصحة الباحة، وليس فقط المكمل للمستشفى الرئيس بالمنطقة التي تضم تسع محافظات مأهولة بالسكان بشكل كبير جدا بالمقارنة بالمناطق الأخرى، وبلا شك استبشر أهالي المنطقة خيرا مع التشييد لذلك الصرح الطبي الكبير والهام لما يؤمله الجميع من إمكاناته التي وفرتها حكومتنا الرشيدة والتي لا تألو جهدا لتقديم أرقى عوامل وعناصر البنية الصحية للمواطن ضمن الاستثمار الأمثل للإنسان في بلادنا. وليسمح لي المسؤول بالقول بشفافية إن مدة التنفيذ لذلك البرج الطبي تجاوزت المعمول به، وأعتقد المسموح به ضمن إطار التنفيذ، خاصة وأن مستشفى الباحة العام وهو بسعة 500 سرير فاض به الكيل، وأعلن منذ سنوات احتضاره وتواضعه بالإضافة إلى تزايد سكان المنطقة, كما أنه قارب الثلاثة عقود وهو على نفس الحال بحيث نجد المواعيد الموسمية التي قد تتجاوز الخمسة أشهر أحيانا بسبب الزحام والتحويل من المستشفيات الأخرى وغيرها من المراكز. وعليه أقول إننا في منطقة الباحة لا نريد أن ينافس برجنا الطبي هذا برج إيفل في الشهرة والدخول لموسوعة جينيس في الأرقام القياسية، علما بأن برج إيفل لم يستغرق بناؤه وتجهيزه تلك السنوات العجاف التي سوف يستغرقها برج الباحة الطبي. فكلنا رجاء وعشم أن يستخدم المسؤول المباشر عن بناء ذلك البرج أدوات الرقابة للتنشيط من فاعلية العمل والمراقبة للجهات المسؤولة عن تشييد برج الباحة الطبي.