أعدت جهات الاختصاص في وكالة المشاريع والتعمير في أمانة الأحساء بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، التصاميم والمخططات الهيكلية “النهائية” لمشروع مدينة سلوى الصناعية التي تقدر مساحتها الإجمالية ب300 كيلو متر مربع، وتبعد عن حاضرة الأحساء نحو 137 كيلو مترا من مدينة الهفوف باتجاه الشرق، والمجاور لشاطئ العقير الساحلي. وقال أمين الأحساء المهندس عادل الملحم خلال حديثه إلى “الوطن”: “إن تلك التصاميم، والدراسات المتعمقة لمشروع المدينة الصناعية في سلوى، تشير إلى أنها ستكون هي القطب الاقتصادي الصناعي “الأول” المقبل على مستوى المملكة بحلول عام 1450، وهي المدينة الصناعية الكبرى في المملكة”، موضحاً أن “المرحلة الأولى فيها تقدر مساحتها ب60 كيلومترا مربعا، وهي كفيلة بأن تخلق 120 ألف فرصة عمل، وأن المرحلتين الثانية والثالثة بعد اكتمالهما ستوفران هناك نصف مليون فرصة عمل مباشرة في الصناعات المختلفة”، واصفاً إياها بأنها ستكون “منطقة التشغيل الأولى” على مستوى المملكة، وتتيح تحقيق الاستفادة القصوى من المقومات الصناعية التي تمتلكها هذه المدينة “الجديدة” في كافة المجالات الصناعية، بجانب إسهامها في تعزيز قدرة الصناعات المحلية على المنافسة إقليمياً وعالمياً. وتوقع أن “تلعب دوراً بارزاً في تعزيز دور القطاعات الصناعية والاقتصادية المختلفة في الناتج المحلي الإجمالي، وتؤدي إلى اجتذاب استثمارات محلية وأجنبية على السواء في هذه المدينة، وتحولها إلى بيئة استثمارية ملائمة تتوفر فيها كافة مقومات الاستثمار والانتعاش الاقتصادي الناجحة، مؤكداً أنه روعي في تصاميمها الجودة المرتفعة للبنية التحتية ضمن شبكات المياه والكهرباء والاتصالات والطرق وغيرها لضمان المزيد من المشاريع الاقتصادية والصناعية “المتطورة”، مع مراعاة قابلية تلك البنية التحتية للتطور لمواكبة المستجدات، لافتاً إلى أن حركة التجارة والصناعة ستنتعش في هذه المدينة وتنتقل إلى دول الخليج المجاورة.