أكد مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن الهيئة ستبدأ في خطوات التخطيط للمدينة الصناعية في سلوى في محافظة الاحساء والتي تبلغ مساحتها 300 مليون متر مربع والتي تبعد عن منفذ سلوى الحدودي نحو 60 - 70 كلم وعمل الرفوعات المساحية، متوقعا أن يتم طرح مخطط المدينة الصناعية في غضون 6 أسابيع ليتم بعد ذلك عمل المخطط العام والكامل. وأوضح الربيعة عقب توقيعه مع المهندس فهد بن محمد الجبير أمين الأحساء على المذكرة الأولية لصناعية سلوى أمس بحضور وكلاء الأمانة المهندس عبدالله العرفج والمهندس عادل الملحم ومدير المدينة الصناعية بالأحساء إبراهيم البراك ورئيس الغرفة، أن المدينة الصناعية ستكون متكاملة وستخدم اقتصاد المملكة والاحساء ومنطقة الخليج. وأكد أن هذه المدينة ستكون موطنا للكثير من الصناعات التي تخدم المنطقة، مشيراً إلى أن "مدن" حريصة على التخطيط لهذه المدينة بطريقة احترافية وراقية لتكون مدينة صديقة للبيئة وتحقق إضافة اقتصادية وتخلق فرص عمل للشباب السعودي، وتخلق تكاملا مع جميع الأنشطة الصناعية، ووجه شكره لأمين الاحساء الذي وصفه بالمبدع الذي يقود تنمية كبيرة في المحافظة. بدوره أكد المهندس فهد الجبير في كلمة له خلال الاجتماع أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية قضت بتخصيص موقع لمدينة صناعية ساحلية في الاحساء، وعليه قامت أمانة الأحساء بتخصيص هذه المساحة إيماناً منها بأهمية دفع عجلة التنمية الوطنية على مستوى المملكة عموماً والمنطقة خصوصاً موقعاً لإقامة مدينة صناعية تقع على ساحل منفذ سلوى بمساحة تصل الى 300 مليون متر مربع ضمن المخطط الهيكلي للأحساء الجاري اعتماده، وستكون تلك المدينة مطلة على الساحل وتبعد بمسافة ما بين 400- 700 متر مربع إنفاذاً للأمر السامي بإبقاء حرم لا يقل عن 400 متر مربع عن الساحل. المدينة الصناعية المزمع إنشاؤها في الأحساء وأطلع المهندس فهد الدكتور الربيعة وأعضاء الوفد على المخطط الهيكلي والمخطط الخاص بموقع المدينة الصناعية، وستقوم أمانة الأحساء باستكمال الإجراءات الخاصة بتنظيم الموقع ورفعه لمقام الوزارة لاعتماده، كما خلُص الاجتماع الى ان يكون هناك تنسيق مستمر بين الأمانة والهيئة في ذلك الخصوص بعمل الرفوعات المساحية وما يتبع ذلك من متطلبات أخرى لاستكمال الاعتماد وتسليم الموقع حسب مراحل التقسيم بالمخطط وفق ثلاث مراحل تنفيذية. واستعرض المهندس عادل الملحم وكيل الأمين للمشاريع المخطط الهيكيلي للتنمية لمحافظة الاحساء والذي يوجه التنمية نحو الشرق باتجاه ساحل الخليج لتصبح الأحساء التي يزيد عدد سكانها على مليون وثلاث مئة ألف نسمة منطقة ساحلية خلال العشرين سنة القادمة، وتناول العرض المواقع الحكومية التي ستنفذ شرق الاحساء ضمن الخطط الهيكلية للأحساء ومن أبرزها مشروع شاطئ العقير الذي ستنفذه الهيئة العامة للسياحة والآثار والذي تبلغ المساحة المخصصة له 957 كلم2، والجزء الآخر الذي تعمل الأمانة على تطويره في الشاطئ، والمستشفى الجامعي التابع لجامعة الملك فيصل، وقاعدة أمن المنشآت، ومحطة تحلية المياه، والمدينة الطبية، ومركز الملك عبدالله للتمور، والكلية البحرية الأهلية، ومركز أبحاث الثروة السمكية التابع لجامعة الملك فيصل، ومدينة الملك عبدالله الحضرية، والمدينة الصناعية للطابوق والخرسانة، والمدينة الاقتصادية في شاطئ بو قميص عند الحدود مع دولة الإمارات وبحيرة الأصفر، مشروع بيو حيوي، إسكان شركة أرامكو.