أكد أمين غرفة الأحساء عبدالله النشوان أن مشروع مدينة سلوى الصناعية قادر على استيعاب أكثر من 10 آلاف مصنع تتجاوز استثماراتها مليارات الريالات مع توفير 600 ألف وظيفة، بجانب إنشاء خدمات مساندة ومرافق أخرى. وقال النشوان في تصريح إلى "الوطن": نتوقع أن تضاهي مدينة سلوى نحو 40 مدينة صناعية قائمة في مختلف مناطق المملكة، وتبلغ مساحتها 300 كيلو متر مربع، وسيكون لها دور كبير في تغيير شكل الأحساء وتركيبتها ومستقبلها، فالصناعة خيار استراتيجي للأحساء بالرغم من أنها واحة زراعية. ولفت إلى أن غرفة الأحساء تعمل على تطوير وتهيئة وتخطيط المدينة منذ أكثر من عامين، وهناك اجتماعات عديدة في اللجنة الصناعية بالغرفة مع أرامكو السعودية وجامعة الملك فيصل وهيئة "مدن" لتعزيز الصناعة في هذه المدينة. وأشار النشوان إلى أن المخطط الهيكلي لمدينة سلوى يشمل العديد من المشاريع التنموية التابعة لعدة جهات حكومية وعلى رأسها أمانة الأحساء. ولفت إلى أنه يجري حالياً استلام المرحلة الأولى من المشروع ووضع استثمارات للبنى التحتية للمشروع، مؤكداً استلام 45 كيلو مترا مربعا فقط، مرجعاً أسباب التأخر في استلام أعمال مشروع المدينة إلى البيروقراطية في بعض الجهات الحكومية. وأضاف النشوان أن غرفة الأحساء عقدت اجتماعات عديدة مع مجلس الغرف السعودية لاستقطاب المستثمرين والصناعيين للمدينة محلياً وخارجياً، مبينا أن الإيجار السنوي يبدأ من 1 ريال للمتر المربع، في حين أن تكلفة الكهرباء والماء مدعومة إلى جانب دعم الصادرات والإعفاءات الجمركية للواردات من المواد الخام والآلات. وذكر أن المدينة قد تتبع لهيئة المدن الصناعية السعودية "مدن" أو الاتحاد الخليجي الاقتصادي، واصفاً المدينة بالشجرة المثمرة الكبيرة، وأنه سيكون لها شأن كبير خلال 40 سنة المقبلة. وأشار إلى أن المدينة سيكون لها دور كبير في توفير فرص العمل وجذب الاستثمارات الأجنبية وتوطين التقنية وقدرة المنتجات المحلية على المنافسة والالتزام بمتطلبات البيئة وتعزيز البنى التحتية للخدمات.