توقع رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء صالح بن حسن العفالق ان يوفر مشروع العقير السياحي الذي تبلغ مساحته 957 كيلو مترا مربعا 60 ألف فرصة عمل مباشرة ويقدم 1500 فرصة استثمارية لمشاريع متوسطة وصغيرة. وقال في محاضرة بعنوان «الخطط المستقبلية والفرص الاقتصادية والاستثمارية بالمحافظة» القاها يوم الثلاثاء بالقاعة الرئيسية لكلية إدارة الأعمال بجامعة الملك فيصل إننا نأمل أن تكون هناك مدينة كبيرة جدا هي (مدينة العقير السياحية) تكون جاذبة للاستثمارات الكبرى لتنمو حولها، وقال إن الغرفة قد قطعت شوطاً جيداً مع بعض شركائها في مشروع المدينة الصناعية بسلوى التي تعد فرصة استثمارية كبرى للمنطقة ولرجال الأعمال حيث تقدر مساحتها 300 مليون متر مربع وتعد أرضا خصبة للاستثمارات الخليجية وتوفر فرص عمل لسكان الأحساء وعاملا رئيسيا في رسم الخريطة الاستثمارية للأحساء. وتطرق العفالق في المحاضرة التي حضرها مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف بن محمد الجندان و وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي ووكيل الجامعة للشئون الأكاديمية الدكتور بدر بن عبد اللطيف الجوهر وعدد من العمداء والمشرفين وأعضاء هيئة التدريس وحشد من طلاب كلية إدارة الأعمال، إلى دور الغرفة في الاقتصاد من حيث توفير البيانات والمعلومات والدراسات الاقتصادية والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة وتقديم المشورة المتخصصة والنوعية وفض المنازعات بين المنشآت والنشاط التدريبي وإقامة المعارض والمنتديات والمناسبات المحلية والمشاركة في المعارض الدولية وتنمية العلاقات الاقتصادية من الدول الصديقة والخدمات الاعلامية والتثقيفية والمسئولية المجتمعية والتصديقات والتسهيلات الإجرائية للمنتسبين وإتاحة مباني الغرف لمناسبات المنشآت المنتسبة، ثم تناول العفالق دور الغرف في دعم الاقتصاد الوطني من حيث الاسهام في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتنويع مصادر الدخل الوطني وإتاحة فرص العمل وتوسيع القاعدة الاقتصادية للمملكة، وأشار كذلك في سياق محاضرته التي تفاعل معها الحضور إلى الأهمية القصوى التي توليها غرفة الأحساء مع شركائها الاستراتيجيين وعلى رأسها اتفاقية الشراكة المبرمة مع الجامعة، وذكر العفالق ان لدى الغرفة تطلعات كبرى للنهوض بتنمية الأحساء لا سيما وأنها تمتلك الموقع الاستراتيجي حيث تقع على بوابة ثلاث دول خليجية مما يؤهلها لاستقطاب فرص استثمارية خليجية كبرى، وأوضح أن واحة الأحساء يجب أن تستمر» واحة « ويجب دعمها زراعياً بالتركيز على المنتج الرئيسي بها وهو التمور بشكل خاص، ونوه إلى أنه توجد لدى وزارة الزراعة مبادرة لتسويق التمور على مستوى المملكة. وفي مداخلته، جدد مدير الجامعة الترحيب صالح العفالق وتوجه بالشكر له، وقد شبهه بالفارس الذي دشن بمحاضرته القيمة قاعة الفارس، وعرج الجندان إلى موضوع عمل الشباب، وقال: أكاد أجزم أن هذه الحقيقة تغيب عن الكثير من الشباب الذين ربما لا تكون لديهم الفرصة للاطلاع ويشغلهم التفكير بالحصول على شهادة البكالوريوس ومن ثم البحث عن الوظيفة بالطريقة البيروقراطية وهي طريقة تقتل الحافز للنمو الاقتصادي ومن ثم يخلد للراحة ويركن إلى الدوام العادي بعيداً عن الطموح لتنمية الموارد المالية بحكم أن هذا الخريج يعد مورداً بشرياً مهماً جداً في تنمية الطاقة والصناعة والتجارة، وشدد د. الجندان على أهمية تعزيز جانب الشراكة المجتمعية بإيجاد طريقة مثلى للتواصل مع الخريج وتكون هذه المسألة استباقية لمرحلة التخرج، واقترح معاليه إيجاد نافذة عن طريق التعاون بين الجامعة والغرفة ويكون هناك نوع من الطرح للتهيئة إلى ما بعد التخرج وهذا بالتأكيد سيكون من ثمرات التعاون بين الجانبين.