توقع أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، ولادة منطقة «سياحية متميزة» على شاطئ العقير، وإيجاد مشاريع خدمية وترفيهية وسياحية، لافتاً إلى ما يتمتع به العقير من «موقع جغرافي مميز ومجاور لدول الخليج العربي، ووقوعه على طريق الخليج الذي يربط دول المجلس، وقربه من مدينتي الدمام والرياض ودول الخليج العربي»، مبيناً أن شاطئ العقير «بكر، ويتميز بخصائص كثيرة جاذبة للسائحين والمستثمرين». وأقر مجلس الوزراء أخيراً، تخصيص مبلغ 1.4 بليون ريال، لإيصال خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي لمشروع العقير السياحي. وقال الجبير، في تصريح صحافي: «إن هذه الخطوة ستنهض في الأحساء سياحياً واقتصادياً، وتحقق تطلعات أبنائها والزائرين لها من المناطق الأخرى، من المملكة ودول الخليج». وتشمل المنطقة الترفيهية عناصر عدة، منها بحيرات مائية، تحوي جزراً وجسوراً وألعاباً مائية تصل مساحة مسطحاتها إلى 30 ألف متر مربع، مسطحات خضراء بمساحة 120 ألف متر مربع، سيزرع فيها 1350 شجرة كبيرة، و40 ألف شجيرة ذات تشكيلات زهرية منوعة، وملاعب وميادين، ومواقع خاصة لبناء مسجد، وست دورات مياه، وأربعة مطاعم وشاليهات، ومرافق أخرى. كما ستتم إنارة هذه المنطقة بما يتناسب وطبيعتها الترفيهية، إذ ستزود ب150 عمود إنارة لطرق السيارات، و362 من أعمدة الإنارة القصيرة للأرصفة وممرات المشاة، إضافة إلى إنارة غاطسة للبحيرات. كما سيتم بناء ممرات مشاة في المنطقة، بمسطحات تصل مساحتها إلى 37 ألف متر مربع، وطرق سيارات بأطوال تقدر بأكثر من أربعة كيلومترات، وتخصيص مواقف لأكثر من 300 سيارة. كما أنهت الأمانة أخيراً، تجهيز شاطئ العزاب، واستكمال الخدمات كافة في الشاطئ، من دورات مياه، وملاعب، ومظلات، وتلال المروج الخضراء. وتمت زراعة 690 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء والآلاف من النخيل والأشجار. وتشمل المشاريع المقبلة، في العقير، إنشاء المدينة الصناعية بمساحة 300 مليون متر مربع، التي تم تسليمها لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية كأكبر وأحدث مدينة صناعية في السعودية على ساحل سلوى، التي ستسهم في توفير الفرص الوظيفية للمواطنين، إضافة إلى إيجاد صناعات حديثة وفي مجالات عدة بما يتوافق مع متطلبات العصر الحالي. وأبان الجبير، أنه «منذ إعداد التصورات والمخططات والخرائط والدراسات الأولية لمشروع العقير السياحي، التي قامت به الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ممثلة في أمانة الأحساء، والجهات الحكومية المعنية، ليكون وجهة سياحية لأبناء المملكة ومواطني مجلس التعاون الخليجي، التي استعرضها الأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان، والتي لاقت اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، الذي وجه بالاهتمام في الشاطئ، خلال مشاهدته واطلاعه على خرائط ودراسات المشروع». وتحوي هذه الدراسة إقامة منتجعات وفنادق ومراكز أنشطة سياحية بحرية وترفيهية، ومراكز معارض ومؤتمرات. ونفذت الأمانة باكورة المشروع السياحي في العقير خلال الفترة الماضية، إذ عملت على تجهيز مواقع. فيما تسعى لإدخال المزيد من الجوانب التطويرية والتحسينية على شاطئ العقير، ضمن شراكة استراتيجية بين الأمانة وهيئة السياحة والآثار. إذ تم تجهيز الشاطئ بالمسطحات الخضراء ومرافق، تشمل دورات مياه وساحات ألعاب. وقال أمين الأحساء: «نتطلع لأن تكون المنطقة نواة التطوير المستمر للواجهة البحرية في العقير»، مضيفاً «تستهدف الأمانة تطوير مواقع مماثلة في الشاطئ. وذكر الجبير، أن من المشاريع الأساسية أيضاً، «مدينة الملك عبدالله للتمور على طريق العقير، التي اكتمل تصميمها، على مساحة مليون متر مربع. وستكون ملتقى للمزارعين والموردين والمستثمرين، إذ تم توقيع عقد المرحلة الأولى للمشروع بكلفة 29 مليون ريال، وذلك لتوفير بيئة خصبة لتسويق التمور الأحسائية، والحد من نزيف خسائر المزارعين، وتشغيل الشباب، بدلاً من العشوائية في البيع، واستغلال المزارعين».