أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، أن تحلية المياه هي خيارنا الاستراتيجي الذي يمكن الاعتماد عليه - بعد الله - لمواجهة الطلب المتزايد والمتنامي على الماء. وقال آل إبراهيم عقب افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي لمنظمة التحلية العالمية (IDA World Congress 2013) والمعرض المصاحب أمس بمدينة تيانجين بالصين، بمشاركة العديد من دول العالم، أن المؤتمر يعد حدثاً مهماً لمناقشة صناعة التحلية وإعادة استخدامات المياه، والتحديات التي قد تؤثر على قدرة دول العالم على توفير إمدادات كافية وآمنة من المياه، كما يسلط الضوء على أهمية وإمكانات صناعة تحلية المياه باعتبارها المصدر الموثوق والمستدام لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية من المياه المحلاة. وأشار إلى أن هناك 150 دولة تستخدم تحلية المياه، مما يؤكد الاعتراف العالمي بالتحلية كمصدر هام للمياه قابل للحياة والتجدد. وأوضح آل إبراهيم أن المملكة تحتل مركز الريادة عالمياً في مجال إنتاج المياه المحلاة بنسبة 18%، ويبلغ عدد محطات المؤسسة 28 محطة موزعة على 17 موقعاً على الساحلين الشرقي والغربي من المملكة، تنتج 3,6 ملايين متر مكعب يومياً، ما يعادل 60% من إنتاج المملكة، كما تبلغ الطاقة الإنتاجية للكهرباء في المؤسسة 5000 ميجاوات في الساعة وهو ما يعادل 9% من الكهرباء المنتجة في المملكة. ولفت إلى أن دور المؤسسة لم يقتصر فقط على إنتاج الماء والكهرباء بل امتد ليشمل نقل المياه المحلاة إلى الجهات المستفيدة من خلال خطوط الأنابيب بطول إجمالي 5390 كيلومترا وقطر 200-2000 ملميتر، بالإضافة إلى 46 محطة لضخ المياه، و16 محطة لخلط مياه التحلية بالمياه الجوفية، وأيضاً 224 خزان مياه سعتها الاستيعابية 11.6 مليون متر مكعب.