أكد عدد من قادة قوات أمن الحج اكتمال جاهزية قواتهم لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لهذا العام، مشددين على أنه سيتم منع المخالفين ممّن لا يحملون تصريح الحجّ من الدخول إلى المشاعر المقدسّة، محذرين من العقوبات التي تنتظر كل من ينقل هؤلاء المخالفين وذلك حفاظا على سلامة ضيوف الرحمن. وأوضح قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار الحربي خلال المؤتمر الصحفي لقيادات الأمن العام بالحج الذي عقد اليوم بمقر الأمن العام بمنى، بحضور قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار الحربي, ومساعد شؤون العمليات بالأمن العام اللواء سعد بن حسن الجباري, ومدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة العقيد سعيد بن سالم القرني، وقائد نقاط المنع والتحكم العقيد محمد بن عبدالله البسامي، أن قوات الطوارئ الخاصة تعمل في المدينةالمنورةومكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وفق خطط أمنية وتنظيمية, لافتا النظر إلى أن تلك القوات يتركز عملها في الجهة الجنوبية للمسجد الحرام والساحات المحيطة به كما أنها تنتقل من جهة إلى جهة اخرى حسب الظروف المحيطة. وأكد أن قوات الطوارئ الخاصة تمارس عملها في عرفات كقوات تنظيمية وأمنية في إدارة الحركة, وتتواجد في مزدلفة كقوات أمنية تتدخل عند الحاجة لمساعدة وتوفير الامن لحجاج بيت الله الحرام, مشيراً إلى أن قوات الطوارئ هي اكبر قوة موجودة في منى بحكم تواجد الحجاج لفترات طويلة في منى أيام رمي الجمرات وأداء النسك حيث أن تواجد أفرادها يكون في مربعات محددة مسبقا لحفظ الأمن وذلك لصعوبة تحرك الآليات في منى أوقات الذروة وتعمل القوة الكبرى على جسر الجمرات وذلك لإدارة حركة الحشود وتنظيم رمي الجمرات في كل الأدوار لتحقيق التوازن في سهولة الحركة, مضيفاً بأن قوات الطوارئ لديها خبرة تراكمية اكسبها الكثير من المرونة والاحترافية. من جهته أكد مساعد شؤون العمليات بالأمن العام اللواء سعد بن حسن الجباري، أنه لم يقع حتى الآن أي حادث مروري على الحجاج، مشيرا إلى أن جميع قوات المرور المشاركة قد باشرت مهامها في إدارة حركة المرور عبر 18 قيادة ميدانية إضافة إلى البدء في استخدام التقنية الحديثة في الحجوزات في نقاط الشميسي والبهيتة والليث وفي جميع مواقع الحجوزات الموجودة على مداخل مكةالمكرمة، مشدداً أنه لن يسمح لأي حاج لم يحصل على التصريح بالدخول إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة إضافة إلى منع الحافلات التي تقل عن 25 راكبا من الدخول حيث تم ضبط 1500 حافلة سيتم تطبيق العقوبات اللازمة بحق مالكيها. وأضاف أنه ابتداء من اليوم الخامس من ذو الحجة سيتم منع جميع السيارات الغير مصرح لها التي تقل عن 25 راكبا سواء كانت صغيرة أو حافلات وأيضا الدراجات النارية من الدخول إلى المشاعر المقدسة. وأكد أنه سيتم فتح جميع المعابر للوصول إلى منى يوم الثامن من ذو الحجة ولن يسمح بوقوف أي حافلة في مشعر منى بسبب إخلاءه للمشاة وسيتم يوم التاسع من ذو الحجة توجيه جميع الحجاج إلى عرفات عبر القطارات وعبر مسارات الحركة الترددية، كما سيتم فصل حركة المشاة عن حركة المرور وقت النفرة من عرفات وتشغيل النقل العام مابين طريق رقم 5 و 6 ليتم النقل بالحركة الترددية ما بين مشعر عرفات إلى منى مرورا بمزدلفة، لافتا إلى أنه تم استحداث قيادة مرورية جديدة لهذا الغرض تعمل ما بين مزدلفة وعرفة للسيطرة على الكثافة المرورية، مهيبا بالحجاج من كبار السن بالنفرة من مزدلفة في وقت مبكر لتجنب الازدحام. وكشف بأنه سيتم تحويل حركة السير في جميع الطرق المحيطة بالمسجد الحرام في اتجاه واحد كطريق أم القرى وشارع إبراهيم الخليل وطريق جبل الكعبة وأنفاق السد ونفق السوق الصغير في يومي 12 و 13 من ذي الحجة لإعطاء فرصة لحجاج بيت الله الحرام في سهولة الدخول والخروج من المشاعر المقدسة والمسجد الحرام. فيما أوضح مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة العقيد سعيد بن سالم القرني أن دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة تم توزيعها على عدد من التشكيلات والخطوط الميدانية المتقدمة حيث تم نشر 984 فرقة أمنية رسمية وسرية بقيادة 32 ضابطا ميدانيا يعملون على مدار الساعة، لافتاً النظر إلى أن انتشار الفرق الأمنية يخضع إلى توزيع مدروس حيث تم تجزئة العاصمة المقدسة إلى ثمان مناطق وجزئت المناطق إلى مربعات تدار من خلال غرفة عمليات عالية التجهيز. من جهته بين قائد نقاط المنع والتحكم العقيد محمد بن عبدالله البسامي أن إدارته باشرت فجر هذا اليوم المهام الميدانية والمروية وانه تم استلام طريق العزيزية وطريق الملك خالد وطريق الطائف وطريق كدي, لافتاً النظر إلى أنه سيتم تعديل جميع الاتجاهات المرورية وإعادة برمجة الإشارات الضوئية بناء على حجم التدفق العالي المتوقع وفقا لموسم الحج. وأفاد أنه سيتم ابتداء من يوم الخامس من ذو الحجة منع جميع السيارات التي تقل عن 25 راكبا من الدخول إلى المشاعر المقدسة، محذراً سائقي الدراجات النارية من نقل الحجاج داخل المشاعر. وكشف البسامي عن استخدام تقنية القراءة الالكترونية لأول مرة لهذا العام بالإضافة إلى استخدام جهاز البصمة الذي سيكون متنقل لاستخدامه في حالة اكتشاف أي مخالف لا يحمل تصريح الحج، وذلك لتطبيق العقوبات بحقهم بشكل فوري وذلك بوضعه على قائمة المطلوبين. وحذر من مغبة نقل الحجاج الغير نظاميين حيث أنه سيتم تسجيل عقوبة على صاحب السيارة وبحدها الأعلى وهي عشرة آلاف ريال عن كل حاج يتم نقلة عدا العقوبات الأخرى, وكذلك المكاتب الوهمية التي سيتم تتبع أصحابها وتسليم من يثبت عليه القيام بالاحتيال للجهات المختصة. من جهة أخرى بلغ عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة لأداء مناسك الحج لهذا العام حتى نهاية أمس السبت 1.1 مليون حاجاً. وأوضح مدير عام الجوازات الفريق سالم بن محمد البليهد أن العدد الأكبر كان لحجاج الجو بمليون حاجا تلاه حجاج البر ب 63 ألف حاجا، فيما بلغ عدد حجاج البحر 13 ألف حاجاً.