أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الحركة المرورية خلال تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات ، ومن ثم النفرة إلى مشعري مزدلفة ومنى كانت مرنة للغاية ، مما انعكس في سرعة وصول ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات في ساعات مبكرة من صباح يوم أمس التاسع من ذي الحجة ، وكذلك تحسن عمليات النفرة من عرفات إلى مزدلفة فمنى . وقال خلال المؤتمر الصحفي اليومي الثاني لأعمال الحج لهذا العام 1432ه الذي عقد اليوم في مقر الأمن العام بمنى : الجميع تابع ميدانياً مراحل تصعيد الحجاج إلى عرفات ، وكذلك مراحل النفرة من عرفات إلى مزدلفة ودخول منى صباح هذا اليوم ، إضافة إلى رمي الجمرات وأداء طواف الإفاضة ، ونستطيع القول أننا وفقنا بفضل الله في السيطرة على حجم حركة السيارات خاصة استبعاد السيارات غير المصرح لها بمشاركة عمليات نقل الحجاج وهي السيارات التي تقل سعتها عن 25 راكبا . وأضاف أن الجميع لاحظ الأثر الايجابي الكبير للتعليمات التي تقضي بمنع السيارات التي تقل سعتها عن 25 راكبا من دخول المشاعر المقدسة وبدأ تطبيقها قبل عامين ، إضافة إلى دخول قطار المشاعر في منظومة النقل في رحلات التصعيد والنفرة . وتطرق اللواء التركي إلى رمي الجمرات التي بدأت في الساعات الأولى من فجر اليوم العاشر من شهر ذي الحجة ، قائلا : بدأ تدفق ضيوف الرحمن لرمي الجمرات وفي مختلف طبقات مشروع منشئآت الجمرات ، خصوصا الأدوار الأرضي والأول ، اللذان خصصا لاستقبال الحجاج القادمين عبر طرق وسط المشاعر المقدسة ، وخاصة سوق العرب ، والجوهرة ، وطريق المشاة المعيصم والطريق المظلل ، وقطار المشاعر . وبين أن قطار المشاعر أسهم بشكل كبير اليوم في نقل أعدد كبيرة من الحجاج إلى المستوى الرابع من جسر الجمرات مما انعكس في ارتفاع كثافة الحجاج الذين استخدموا هذا الدور للرمي ؛ وقال : الدور الرابع من جسر الجمرات يحتل في كثافته المرتبة الثالثة بعد الدورين الأول والأرضي . وبين اللواء التركي أن نحو 90 % من حجاج بيت الله الحرام استطاعوا رمي الجمرات حتى ظهر اليوم ، مبينا أنه كان هناك انسجام وتناسق بين أعداد الحجاج الذين قاموا برمي الجمرات ، وأعداد الحجاج الذين كانوا يؤدون طواف الإفاضة في المسجد الحرام ، مما يعكس بشكل جلي التزام ضيوف الرحمن برامج التفويج لرمى الجمرات ، والطواف" . وردا على سؤال عن من سيتم التحقيق معهم ومحاكمتهم من الحجاج الذين تمت إعادتهم ، قال اللواء منصور التركي : ما ذكرته في المؤتمر الصحفي الأول لم يفهم على الوجه الصحيح ، الذي ذكرته ليس محاكمة من يخالف أنظمة الحج والمتسللين ، هؤلاء نمنعهم من الدخول إلى مكة ونعيدهم من حيث أتوا ، الذين سيتم التحقيق معهم ومقاضاتهم هم أولئك المسؤولين عن ترحيل ونقل هؤلاء المخالفين ، الكل يعامل فيما يتعلق بالمسؤولين عن الترحيل والمسؤولين عن النقل في ضوء تنظيم معاملة القادمين إلى المملكة بتأشيرات الحج والعمرة ، والتحقيق هو من يحدد مسؤولية كل شخص فيما قام به من مخالفه الأنظمة ، وأقصد بذلك المسؤولين عن الترحيل والنقل ، أما ما يتعلق بالمخالفين فقد تمت إعادتهم إلى حيث أتوا ". وتطرق إلى موضوع دخول بعض الحجاج المخالفين إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة فقال : للأسف هناك من يتحايل بالدخول لمكةالمكرمة بدون لبس الإحرام ، وهذا لا نستطيع منعه لأننا لا نمنع الناس عن مكة ، ولكن نمنع من يثبت لدينا أنه أتى لأداء فريضة الحج بدون تصريح ، وهذا الأمر الدليل الوحيد عليه هو الإحرام ، وهو ما يمكن أن نميز به الرجل ولكن لا نستطيع أن نميز المرأة ، وهناك أيضاً ما يتعلق بسكان مكةالمكرمة وهؤلاء يصعب جداً منعهم بأي إجراءات أمنية ، لكننا نسعى إلى رفع مستوى الوعي لديهم حتى نفعل دورهم" . ونفى اللواء التركي حدوث أي تجمعات غير طبيعية في منشأة الجمرات ، قائلا : الحج ، تجمع ، ولكن إذا كنت تقصد تجمع لأهداف غير أهداف أداء نسك الحج ، وغير التجمع الطبيعي الذي يحدث نتيجة الكثافة البشرية في المنشأة ، فإطلاقاً لم يكن هناك أي مظاهر مخالفة ، ولكن الناس تجتمع في المسجد الحرام والساحات وفي أي مكان في موسم الحج ، ولكنها في طريقها لأداء شعائر نسك الحج "