ضمن فعاليات ورشة العمل التي نظمتها الملحقية الثقافية السعودية في اليابان، بإشراف وزارة التعليم العالي، للمبتعثين حول الدراسة في الجامعات اليابانية، كرم الملحق الثقافي الدكتور عصام أمان الله بخاري، المبتعث عمر فلاتة، لتحقيقه أعلى درجة في اختبارات القراءة، ضمن امتحان اللغة اليابانية للطلبة الأجانب "نيهون ريجاكو شيكين"، متفوقا بذلك على أكثر من 15 ألف طالب وطالبة شاركوا في اختبار اللغة لهذا العام. وحقق عمر 197 نقطة من أصل 200 في إنجاز يسجل باسم السعوديين الدارسين في اليابان ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ويطمح الطالب، الذي يدرس في معهد "سينداجايا" للغة، إلى دراسة الهندسة الكيميائية، ونقل التقنيات والعلوم اليابانية إلى بلده مستقبلا. كما كرمت الملحقية كلا من المبتعث علي الجليح، والمبتعثة خديجة كنانة، لتحقيقهما نسبة حضور 100% في معهد اللغة اليابانية، على مدى عام ونصف، دون تسجيل حالة غياب، أو تأخر واحدة. من ناحية أخرى، شاركت نحو ثلاثين جامعة يابانية من أعرق وأقوى مؤسسات التعليم العالي الياباني مثل "طوكيو"، و"أوساكا"، و"اسيدا" و"كيؤو"، وغيرها في ورشة العمل التي نظمتها الملحقية للمبتعثين للتعرف على الأنظمة الدراسية والبرامج الأكاديمية في الجامعات اليابانية، وشارك بها مئة طالب وطالبة في مراحل دراسة اللغة اليابانية، والجامعة، والماجستير. وفي كلمته، أشاد نائب رئيس جامعة "توكاي" للشؤون التعليمية الدكتور يامادا كيوشي بجهود حكومة المملكة في تطوير الموارد البشرية، من خلال التوسع في الجامعات، وبرامج الابتعاث الخارجي، متمنيا أن تسهم الجامعات اليابانية في تعزيز التعاون المستقبلي، وعلاقات الشراكة بين البلدين. وأضاف أن المملكة، ومن خلال الملحقية الثقافية تعد الدولة الوحيدة، على مستوى السفارات والملحقيات الثقافية الأجنبية في اليابان، التي أقامت ورشة عمل، ولقاء بهذا الشكل بين مبتعثيها، والمؤسسات الأكاديمية في قطاع التعليم العالي الياباني. وتعد هذه الورشة هي الثالثة من نوعها، إذ سبق أن عقدت الملحقية الورشة الأولى في نادي الصحافة الياباني عام 2010، والثانية في جامعة واسيدا العام الماضي. وأوضح الملحق الثقافي في اليابان الدكتور عصام بخاري أن "الإنجازات التي يحققها المبتعثون السعوديون، بفضل الله، نتاج طبيعي لما يجده المواطنون من رعاية واهتمام من القيادة الرشيدة، بهدف تأهيليهم لقيادة التنمية، وصناعة المستقبل، من خلال بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار في وطنهم الغالي". وقدم بخاري شكره لوزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ونائبه الدكتور أحمد السيف، والسفير السعودي باليابان الدكتور عبدالعزيز تركستاني على دعمهم، ومتابعتهم الدائمة للملحقية والمبتعثين. يذكر أن وزارة التعليم العالي، ممثلة في الملحقية الثقافية باليابان تعمل على توفير أدوات أكاديمية داعمة للمبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، كقاموس "مشرق" الإلكتروني، الذي يحتوي أربعين ألف مصطلح باللغات العربية، واليابانية، والإنجليزية في مجالات العلوم، والهندسة، والإدارة، والاقتصاد، و"القاموس الميسر" للمصطلحات الأساسية، الذي يشمل ألفي مصطلح، مع ترجمتها، مقسمة حسب المجالات الحياتية، مع ملفات صوتية مساعدة، ووفرت ذلك على موقع الملحقية. كما نظمت الملحقية ورشة عمل خاصة بتطوير أساليب تدريس مبتكرة للغة اليابانية، والمواد العلمية للمبتعثين السعوديين في اليابان بمشاركة أساتذة، ومختصين من الجامعات والمعاهد اليابانية.