أقامت الملحقية الثقافية بسفارة المملكة في طوكيو ورشة عمل تحت عنوان " أساليب تعليم اللغة اليابانية والمواد العلمية للمبتعثين السعوديين في اليابان في إطار الجهود المبذولة لخلق بيئة تعلم أفضل للمبتعثين السعوديين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في الجامعات والمعاهد اليابانية ودعمهم لإتمام مهمتهم الوطنية في بلد الابتعاث بأساليب تعليم اللغة اليابانية والمواد العلمية . وتعد هذه الورشة الأولى من نوعها بين كافة السفارات والملحقيات والمكاتب الثقافية باليابان، وتأتي كجزء من برامج تقديم الدعم للطلاب في مرحلة تعلم اللغة والالتحاق بمرحلة البكالوريوس وما يليها، وذلك بهدف تخريج الكفاءات السعودية المتخصصة في كافة المجالات العلمية على مستوى عال من العلم والخبرة .وقد أقيمت الورشة برعاية سفير خادم الحرمين الشريفين باليابان د. عبدالعزيز بن عبدالستار تركستاني وأشرف على إدارتها سعادة الملحق الثقافي باليابان د.م. عصام أمان الله بخاري كما شارك فيها أيضا عدد من ممثلي الجامعات والمعاهد اليابانية، والمعلمين والأكاديميين المعنيين بشؤون التعليم والإشراف الطلابي. وفي بداية اللقاء ألقى سعادة الملحق الثقافي كلمته باللغة اليابانية معبرا عن شكره للمشاركين، وعن جهودهم في مساعدة الطلاب السعوديين، وعن أمله في تقوية أواصر التعاون مع المؤسسات اليابانية للعمل سويا من أجل توحيد الجهود لكي تصب في مصلحة الطلاب وحل مشاكلهم وتوفير البيئة العلمية الملائمة التي تساعدهم على التفوق والابتكار. كما ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين باليابان كلمته باللغة اليابانية معبرا عن إدراكه بأن الطلاب السعوديين يواجهون مشاكل عديدة باليابان من الناحية الدراسية والمعيشية وأكد أن السفارة والملحقية الثقافية لا يدخرون جهدا من أجل التعرف على تلك المشكلات ومواجهتها، ووجه الشكر للمعلمين وممثلي الجامعات التى تستقبل الطلاب السعوديين وفى نفس الوقت دعاهم إلى التعرف أكثر وأكثر علي ثقافتهم لتحقيق التفاهم والتواصل، والتركيز على التبادل الثقافي بجوار تعليم اللغة والعلوم التخصصية. واشتملت الورشة على جلستين قام فيها المعلمون والقائمون علي إدارة شئون الطلاب السعوديين بالجامعات والمعاهد اليابانية بتقديم تقارير علمية وأوراق بحثية حول واقع تعليم اللغة ومواد الرياضيات والعلوم باستخدام اللغة اليابانية للطلبة السعوديين، ومن خلال النقاش البناء وتبادل الآراء والحديث عن مشاكل الطلاب السعوديين والتحديات التي تواجههم وكيفية مواجهتها وطرح المشاركون عدة قضايا تضمنت الحاجة إلى إعداد قاموس شامل للمصطلحات العلمية بين اللغتين العربية واليابانية مشيدين بخطوة الملحقية في إعداد قائمة من ألف ومائتي مصطلح علمي بين اللغتين،، كما ناقش المحاضرون الفروقات بين اللغتين وصعوبات النطق التي يواجهها الطلاب السعوديون والأساليب المتخذة لتجاوز هذه المشكلة من خلال البرامج المرئية والسمعية التي تم عرض جزء منها،، ومن ناحية أخرى طرحت قضية ترتيب المملكة واليابان في تصنيف TIMSS في التعليم العام في الرياضيات والمواد العلمية وناقش أحد المحاضرين محتوى مناهج الفيزياء والرياضيات في المرحلة الثانوية السعودية وقارنها بالمناهج اليابانية،، كما تم تبادل التعليقات والآراء والنصائح حول ما يحيط بالطلاب من مشاكل تعيق سير العملية التعليمية وذلك للوقوف على تلك المشكلات ومحاولة مواجهتها والتبصير بها للتمكن من تفاديها في المستقبل. الجدير بالذكر أن عدد الطلاب السعوديين باليابان تجاوز الثلاثمائة طالب وطالبة، وبلغت نسبة قبول الطلاب السعوديين بالجامعات اليابانية في العام المنصرم 100% ،، وتكمن أهمية هذه اللقاءات من أجل تطوير أساليب تعليم تتناسب مع الطلاب السعوديين خاصة في مرحلة اللغة إذ يتوجب عليهم إتقان اللغة اليابانية وفهم المحتوى العلمي الياباني للمرحلة الثانوية في الرياضيات والفيزياء والذي لا يدرسونه في نفس المرحلة في المملكة.