عرض سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور عبدالعزيز بن عبدالستار تركستاني شواهد تاريخية وقصصا من سيرة توحيد المملكة، على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، وقال في احتفالية أحيتها السفارة في طوكيو بمناسبة اليوم الوطني «إن الجزيرة العربية كانت في حالة من الفوضى والبطش وضياع الأمن والفقر والشتات، وصارت بفضل الله ثم بفضل ما قام به الملك المؤسس ورجاله دولة حديثة، تمثل ركيزة سياسية واقتصادية ودينية على مستوى العالم، وتحولت حالة الفقر فيها إلى رخاء، والشتات إلى لحمة، والفوضى إلى أمن واستقرار ونعيم». ونوه بما وصلت إليه المملكة اليوم، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين «حيث أصبحت في صدارة دول العالم، بفضل ما تصنعه حكومة خادم الحرمين لتعزيز ثقلها الديني والسياسي والاقتصادي والثقافي والمعرفي، وغدت في حالة من الهناء أثارت حسد الحساد وحقد الحاقدين المغرضين، الذين أغاضهم مدى التلاحم الحميم بين القيادة والشعب». وأكد ضيوف الحفل على متانة العلاقات السعودية اليابانية في شتى المجالات، معربين عن أمنياتهم للمملكة حكومة وشعبا المزيد من التقدم والازدهار، حيث حضر الحفل كبار المسؤولين اليابانيين، يتقدمهم وزير الخارجية، ووزير الاقتصاد والتجارة، ورئيس حزب الائتلاف الحاكم، ورئيس جمعية الصداقة السعودية اليابانية البرلمانية. إلى ذلك، أطلقت الملحقية الثقافية في طوكيو مسابقة لليابانيين بمناسبة اليوم الوطني، تهدف إلى تعريفهم بالمملكة، وذلك من خلال موقع الملحقية على الإنترنت في نسخته اليابانية. وأوضح الملحق الثقافي الدكتور المهندس عصام أمان الله بخاري بأن أسئلة المسابقة تتعلق بمعلومات عن مكانة المملكة الريادية في العالمين العربي والإسلامي، والمنجزات الحضارية والتنموية التي تحققت في هذا العهد الزاهر، كبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وجامعة الملك عبدالله للعوم والتقنية، وأسئلة أخرى عن مكةالمكرمة والمدينة والمنورة والأذان، وثقافة المجتمع السعودي وما يرمز إليها كالتمر والقهوة، بالإضافة إلى العلاقات السعودية اليابانية منذ انطلاقتها سنة 1955م، لا سيما أن المملكة هي أكبر دولة تصدر النفط إلى اليابان، بنسبة 30 في المئة من إجمال الواردات البترولية. وبين الدكتور بخاري أنه تم إطلاق سيرة المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- باللغة اليابانية على الموقع الإلكتروني، واستحداث موقع عن سيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باللغة اليابانية أيضا. وأكد أن الاعتزاز بهذا اليوم، والاحتفال به واجب على كل مواطن في الداخل والخارج، استذكارا لملحمة البطولة التي صاغها المؤسس وأبناؤه، في تأسيس هذا الكيان الراسخ وقيادته نحو المجد والعليا، وقال «نحن نستشعر حجم المسؤولية الكبيرة على عاتق كل واحد منا في خدمة الدين ثم المليك والوطن، فتظل كل هذه الجهود التي بذلت للتعريف بالمملكة إعلاميا هدية متواضعة من الملحقية الثقافية والطلبة المبتعثين في اليابان للوطن الغالي». من جهة ثانية، حقق المبتعث عمر فلاتة أعلى درجة على مستوى اليابان في اختبارات القراءة، ضمن تقييم اللغة اليابانية للطلاب الأجانب «نيهون ريجاكو شيكين»، متفوقا على أكثر من 15 ألف طالب وطالبة أجانب شاركوا في اختبار هذا العام، حيث أحرز 197 نقطة من 200. وكرم الملحق الثقافي الدكتور بخاري الطالب عمر فلاتة على ما حققه، وقال «هذا الإنجاز يسجل باسم كل المبتعثين السعوديين الدارسين في اليابان ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي». وأوضح المبتعث فلاتة أنه ما زال يدرس اللغة في معهد سينداجايا، وقال «أنا أطمح إلى دراسة الهندسة الكيميائية، بما يتيح لي نقل التقنيات والعلوم اليابانية إلى وطني الحبيب مستقبلا». كما كرمت الملحقية كلا من المبتعث علي الجليح، والمبتعثة خديجة كنانة لتحقيقهما نسبة حضور 100 في المئة، على مدى عام ونصف دون تسجيل حالة غياب أو تأخر واحدة في معهد اللغة اليابانية.