لقي 29 من جنود النظام السوري مصرعهم أمس في ريفي دمشق، كما أصيب أكثر من 60 آخرين. ففي بلدة جديدة الشيباني بمنطقة وادي بردى، قتل 10 من جنود الأسد جراء انفجار بسيارة مفخخة صباح أمس. حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال إن السيارة انفجرت أمام حاجز للقوات النظامية في بلدة جديدة الشيباني بمنطقة وادي بردى في ريف دمشق. وفي الناصرية بمنطقة القلمون الواقعة شمال العاصمة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل ما لا يقل عن 19 من عناصر القوات النظامية وإصابة نحو 60 آخرين بجروح، إثر هجوم ليلي نفذه مقاتلو المعارضة على مراكز وتجمعات ومستودعات للقوات النظامية، كما أشار إلى مقتل عدد من مقاتلي المعارضة في الهجوم إلى ذلك، قصفت القوات النظامية بعد منتصف ليل أول من أمس، مناطق في معضمية الشام بريف دمشق، مما أدى إلى سقوط جرحى. كما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة قرب بلدتي الزمانية والبحارية اللتين تخضعان لقوات النظام، ويحاول مقاتلو المعارضة السيطرة على البلدتين القريبتين من مطار دمشق الدولي لفك الحصار عن الغوطة الشرقية. وبدورها، أفادت شبكة شام بأن قذيفتي هاون أصابتا قصر تشرين في حي المهاجرين بالعاصمة دمشق، وسقطت إحداها على سطح القصر والأخرى على أطرافه. وفي سياق متصل، قصفت قوات المعارضة مقار قوات النظام والشبيحة في القرى التي تخضع لسيطرة النظام. وتدور في هذه القرى معارك متواصلة منذ أكثر من أسبوعين. وقال ناشطون سوريون إن امرأة قتلت وجرح أشخاص آخرون في قرية لطمين بريف حماة نتيجة قصف شنته قوات النظام. أما في محافظة درعا فقد تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على أغلب مباني معبر الجمرك على الحدود بين الأردن وسورية. وتقول قوات المعارضة، إنه لم يبق أمامها إلا السيطرة على مناطق خارج حدود المعبر، وسط اشتباكات عنيفة بينها وبين قوات النظام. وتتعرض أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا لقصف عنيف من جانب قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وقال ناشطون إن القصف تواصل حتى وقت متأخر ليل أمس. وفيما يتعلق بالمذبحة التي ارتكبتها قوات النظام عندما أقدمت على قتل 16 طالبا في غارة جوية نفذتها على إحدى المدارس بمدينة الرقة، بث ناشطون على شبكة الإنترنت شريطا مصورا التقط بعد الغارة، ، يظهر صورا مروعة لجثث مع بقع دماء حولها، وجثث أخرى متفحمة، وأشلاء. وكان الائتلاف السوري المعارض قد قال في بيان، إن الهجوم نفذ تزامنا مع تجمع الطلاب بساحة المدرسة في أول أيام بدء العام الدراسي، "محولا شوق الطلاب لبدء عام دراسي جديد إلى أشلاء تتناثر في المكان". وفي تطور آخر أعلن قادة أكثر من 40 فصيلا من الألوية وتجمعات الكتائب السورية المقاتلة في غوطة دمشق، عن تشكيل "جيش الإسلام" توسعة لما كان يطلق عليه "لواء الإسلام". وأكدوا في بيان أنهم عقدوا اجتماعا عسكريا أعلنوا في ختامه أن الجيش الموسع الجديد سيقوده زهران علوش. وأن هدف التشكيل الجديد توحيد جهود الفصائل المقاتلة، وستكون مهمته الأولى فك الحصار عن الغوطة الشرقية لإدخال الطعام والأغذية إلى المدنيين المحاصرين منذ فترة طويلة. في سياق منفصل، توقع المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي عقد مؤتمر جنيف 2 في أواسط نوفمبر الحالي، وأشار إلى صعوبات تعترض تحقيق ذلك، في مقدمتها رفض النظام على لسان وزير خارجيته وليد المعلم مشاركة من سماها بالمعارضة غير المرخص لها. في حين تطالب المعارضة بضمانات عربية وخليجية. وترفض بصورة قاطعة مشاركة إيران فيه، بوصفها طرفا رئيسا في استمرار الأزمة.