اشتد القتال حول مدينة القصير في ريف حمص بين مقاتلي المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري مدعومة بعناصر حزب الله التي تحاول اقتحام المدينة منذ تسعة أيام. وذلك في وقت قتل فيه العشرات وتواصل القصف على مدن عدة في مناطق مختلفة من سوريا. وأمهل رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الحر، اللواء سليم إدريس، الرئيس اللبناني وأمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام الأممالمتحدة مدة 24 ساعة لإخراج عناصر حزب الله من الأراضي السورية. وحذر في حديثه إلى برنامج «استوديو الحدث» من مغبة استمرار عمليات حزب الله، مضيفاً أن الجيش الحر سيلاحق مليشياته حيثما حلت، حسب تعبيره. وحمّل الرئيس ميشال سليمان مسؤولية ما يحصل في سوريا. كما نفى إدريس ما صرّح به مصدر من حزب الله عن سيطرة قوات النظام وعناصر الحزب على 80% من مدينة القصير في ريف حمص. وتحدث عن وجود مقاتلين من العراق وإيران في سوريا بدعم روسي، معتبرا أن سوريا تتعرض ل»غزو إيراني». وقالت مصادر المعارضة ان تعزيزات من الثوار أرسلت إلى القصير، لكن ناشطا قال إنها لا تزال على أطراف المدينة، ولم تتصل بعد بالمدافعين عنها. ونشرت المعارضة تسجيلا مصورا لمقاتلين في منطقة قالت إنها وسط القصير. وفي ريف دمشق أفادت الشبكة أن قصفا جويا بطيران ميغ شوهد على بلدتي النشابية والبحارية بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية بريف دمشق. كما أن مدينة يبرود بمنطقة القلمون بريف دمشق تعرضت لقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام. قتلى وقصف واشتباك من جهتها وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل العشرات بمحافظات مختلفة، وقالت إن 13 من بينهم من الجيش الحر، أربعة منهم في دير الزور، وثلاثة بحلب ومثلهم في درعا، واثنان في إدلب، وقتيل بحمص وآخر بحماة وآخر بالحسكة. وفي دمشق قالت شبكة شام الإخبارية إن حي برزة تعرض لقصف عنيف بالمدفعية والدبابات، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيط الحي بين الجيش الحر وقوات النظام. وفي ريف دمشق أفادت الشبكة أن قصفا جويا بطيران ميغ شوهد على بلدتي النشابية والبحارية بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية بريف دمشق. كما أن مدينة يبرود بمنطقة القلمون بريف دمشق تعرضت لقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام. وتعرضت لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدن وبلدات عين ترما وحرستا وداريا ومعضمية الشام وبلدة إفرة بمنطقة وادي بردى، بالإضافة إلى اشتباكات على أطراف طريق المتحلق الجنوبي قرب زملكا. وفي حلب قالت الشبكة إن الطيران الحربي قصف بالرشاشات الثقيلة حي طريق الباب، كما استهدف محيط سجن حلب المركزي بقصف من الطيران الحربي كذلك. وقال مراسل الجزيرة نت مدين ديرية بريف حلب، إن مدفعية الجيش النظامي قصفت عدة مواقع للثوار على أطراف بلدة عندان، موضحا أن مستشفى البلدة استقبل أعدادا من الجرحى، بينما شوهد نزوح عدد من السكان إلى بلدات مجاورة. وشمل قصف بالمدفعية الثقيلة بلدة الدار الكبيرة بريف حمص، كما تعرضت معظم أحياء دير الزور لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة. أما في درعا وريفها فقد تعرضت أحياء طريق السد ومخيم النازحين وأحياء درعا البلد لقصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات، وكذلك مدينة بصرى الشام وبلدة معربة، وسط اشتباكات عنيفة بمدينة بصرى الشام بين الجيش الحر وقوات النظام. سجن حلب وقتل 15 سجينا على الاقل في سجن حلب المركزي في شمال سوريا، والذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ ايام ويشتبكون مع القوات النظامية في محيطه، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء. وقال المرصد في بريد الكتروني «أكدت مصادر متطابقة في اتصالات هاتفية من داخل سجن حلب المركزي استشهاد ما لا يقل عن 15 سجينا، في قصف على السجن الذي تحاصره الكتائب المقاتلة، والذي يشهد محيطه اشتباكات عنيفة ومستمرة منذ أيام». واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان السجناء «قتلوا بسبب القصف على السجن يومي السبت والاحد». واقتحم المقاتلون المعارضون حرم السجن للمرة الاولى منتصف مايو الجاري بعد تفجير سيارتين مفخختين قرب مدخله، واشتبكوا مع القوات النظامية في داخله، وسيطروا على مبنى قيد الانشاء في داخله دون ان يتمكنوا من التقدم الى المباني التي تضم السجناء، بحسب المرصد. وتمكنت القوات النظامية في وقت لاحق من دفع المقاتلين الى خارج اسوار السجن، بينما تستمر الاشتباكات واعمال القصف في محيطه، بحسب المرصد. جنيف 2 وقللت روسيا من فرص عقد مؤتمر جنيف 2 حول السلام في سوريا في يونيو المقبل كما كان متوقعا، واعتبرت أن عدم وجود قيادة للمعارضة السورية يشكل العقبة الأساسية أمام تنظيم المؤتمر، بعد تأكيدها في وقت سابق أن تنظيم المؤتمر مهمة صعبة لكن هناك فرصة للنجاح. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف للصحفيين في موسكو إن روسيا والولايات المتحدة لا تزالان غير قادرتين على الاتفاق حول بعض أوجه تسوية الأزمة السورية, مؤكدا أن عدم قدرة المعارضة على تعيين ممثل يحظى بالشرعية اللازمة ويمكنه التحدث باسم كل مجموعات المعارضة السورية يشكل العقبة الأساسية أمام هذا المؤتمر. وقال المسؤول الروسي إن موسكو لا توافق على عقد مثل هذا المؤتمر بينما يحاول مشاركون محتملون فيه فرض حلول خارجية على الشعب السوري وتحديد أبعاد العملية الانتقالية مسبقا، في إشارة على ما يبدو لمطالب المعارضة السورية ودول عديدة أخرى بعدم مشاركة الرئيس بشار الأسد في أي تسوية أو حكومة انتقالية محتملة. وأكد ريابكوف أنه لا يجب تحديد موعد غير واقعي لعقد هذا المؤتمر، وقال إنه لا يستطيع تأكيد وجود اتفاق بشأن احتمال عقد مؤتمر جنيف 2.