أكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن الأحساء تشهد تطورا مطردا على كافة الأصعدة التنموية والخدمية، وأنها تنافس حاليا مدنا ومحافظات "سعودية" أخرى سبقتها في التنمية، موضحا أن الأعمال والمشاريع التطويرية الحالية، التي تشهدها مدن وقرى الأحساء، تتم وفق خطط علمية منذ أكثر من 20 عاما مضت، وهي تنفذ اليوم. ولفت إلى أن الخطط المبنية على الدراسات العلمية وراء المضاعفة "الخماسية" للميزانية السنوية للمشاريع البلدية والخدمية في الأحساء، وتحفيز الجهات الحكومية ذات العلاقة لتقديم كل الدعم والمساندة. ودعا الملحم، الذي كان يتحدث صباح أمس لمجموعة من طلاب كلية الهندسة في جامعة الملك فيصل بالأحساء، بحضور عميد الكلية الدكتور عبدالمحسن العرفج ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس في الكلية، جميع الطلاب إلى الوقوف ميدانيا على مشاريع الجسور المنفذة حاليا في الأحساء والمباني والأعمال الإنشائية الأخرى في المحافظة لكسب الخبرات، رابطا نجاح العمل الهندسي بالممارسة العملية الميدانية إلى جانب الدراسة الأكاديمية. وأعلن عن عقد شراكة بين الأمانة والكلية لتبادل الخبرات بين الطرفين، وتخصيص محاضرات أكاديمية "نظرية وتطبيقية" لمشاريع الأمانة المختلفة لطلاب الكلية. وشدد الملحم على ضرورة التخطيط المسبق في العمل الهندسي. وربط في معرض محاضرته مختلف المشاريع التنموية بالأحساء بتاريخ وتراث الأحساء، ومن بينها وسائل عمل "المرأة" الأحسائية سابقا من مئات السنين، والتخطيط في الوقت الحالي لدعم العنصر النسائي بتخصيص سوق نسائي ب6 ملايين ريال، مشددا على أن خطط الأمانة الحالية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتاريخ وتراث الأحساء، وهذا سر نجاح المشاريع. وذكر الملحم أنه سيتم إنجاز المشروع التطويري لتقاطع طريق الملك فهد مع طريق الملك عبدالعزيز خلال 4 أشهر، ومشروع تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الديوان خلال شهرين، وإنشاء أكبر سوق للإبل، وتنفيذ الخطوات النهائية لتشغيل أول محطة خاصة بسيارات الأجرة على مستوى المملكة، وكذلك تشغيل دورات المياه الذكية، إضافة إلى إعداد 12 دراسة خاصة بمشاريع الجسور في الطرق، والعمل على تخصيص مردم بيئي للنفايات. وأكد أهمية الجودة في تنفيذ المشاريع التطويرية والخدمية والعمل بروح الفريق الواحد، متطرقا إلى أهمية موقع الأحساء المميز وارتباطها بدول الخليج الشقيقة ارتباطا مباشرا، عطفا على أهميتها قديما وحاضرا علميا واقتصاديا وجغرافيا ومهنيا. وأضاف أن أمانة الأحساء عملت على دراسة وتنفيذ المخطط الهيكلي للأحساء مع مراعاة التوجه بحاضرة الأحساء خلال 50 سنة لتكون مدينة ساحلية.