تحتضن نجران "أرض الأخدود" ممثلة في فرع جمعية الثقافة والفنون صباح اليوم حدثا فنيا "مهما" على مستوى الفنون البصرية، هو "ملتقى نجران للفنون البصرية" الذي ينظمه فرع الجمعية بنجران ممثلا بعدد من أبرز مصوري وتشكيليي المنطقة، ويستضيف العديد من فناني المملكة المخضرمين في مجالات التصوير الفوتوجرافي والتشكيل والنحت والخط العربي وفي مقدمتهم (علي ناجع، عيسى عنقاوي، عبدالرحمن السليمان، وداد الصبان)، وكوكبة من الفنانين الشبان وفي مقدمتهم (يونس السلمان، سعود محجوب، عافية آل بشر، إبراهيم خبراني، سالم باسبعين، وفاء بريمي، عيسى إبراهيم)، إضافة إلى فناني منطقة نجران. ويعتبر الملتقى أبرز نشاط تنظمه "فنون نجران" منذ تولي "علي ناشر كزمان" إدارة الفرع قبل أكثر من شهرين، الذي قال في حوار ل"الوطن": هناك عدة أنشطة نفذناها بها قبل الملتقى، في مجال المسرح والفنون الشعبية من خلال احتفالية اليوم الوطني، لكن ملتقى الفنون البصرية يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، حيث نطمح في هذ الملتقى إلى تحقيق عدد من الأهداف بعضها قريب المدى كالورش والمحاضرات وبعضها سيكون أبعد من ذلك من خلال خلق رؤى وأفكار جديدة تصب في رسم طريق جديد للفنون التشكيلية والرسم والتصوير في المنطقة، والملتقى لم يأت إلا بعد إصرار من الزملاء في لجان فرع الجمعية بتقديم عمل مميز. وأضاف ناشر: حرصنا في فرع الجمعية على دعوة عدد كبير من المبدعين من كل مناطق المملكة، وكانت الاستجابة كبيرة وسيكون هناك أكاديميون وأكاديميات متخصصون في الفنون البصرية لعرض تجاربهم وخبراتهم وإكسابها لفناني وفنانات المنطقة والمهتمين بهذا المجال من خلال إقامة محاضرات وورش عمل لكلا الجنسين. وبعيدا عن "الملتقى" سألت "الوطن" ناشر عن أولى الخطوات التي سيعمل عليها بعد توليه إدارة الفرع فقال: تولي إدارة فرع الجمعية تكليف أتشرف به، والبداية ستكون بتحريك الجمعية نحو أماكن الموهبة وإقامة دورات تدريبية من شأنها إكساب الموهوب خبرات متعددة تؤهله ليمارس موهبته على نطاق أوسع والاهتمام بالتراث والمحافظة على استمراريته وأصالته ودعم المبدعين الموجودين بحفظ أعمالهم وتقديمها في قالب جديد وخلق بيئة تنافسية بينهم. وأضاف: الاستراتيجية القادمة مبنية على عدة معطيات تحتم علينا الذهاب للموهوب والموهوبة، خصوصا في مدارس التعليم العام لأن المؤسسة التربوية هي الأصل في اكتشاف الموهبة ودورنا يكمل هذه الناحية بعمل دورات تصقل المواهب وتقديم الموهوب للمجتمع كمبدع تحت مظلة جمعية الثقافة والفنون، ونحن في الجمعية نرغب في عقد شراكات عديدة ومن أهمها التعاون مع إدارة التربية والتعليم وخصوصا في مجال الموهبة. وعن رأيه في مستوى الدعم المالي الحالي للجمعية قال: العلاقة هنا طردية فكلما زاد عدد المبدعين وأعمالهم زاد المطلب المالي، ونحن نحاول أن نوفق قدر المستطاع وإقامة انشطة بحسب المتاح، ولا ننسى دور القطاع الخاص في مشاركتنا في العديد من الأنشطة وبدعمهم سيكون هناك مناخ جيد لإفراز مبدعين في مجالات الفنون والثقافة، كما لا أنسى وقفات هيئة السياحة والآثار ومديرها القدير صالح آل مريح الذي يقدم وقفات حقيقية داعمة للأنشطة الثقافية في المنطقة. ورد "ناشر" على سؤال ل"الوطن" حول تذمر بعض الموهوبات في الفنون البصرية من عدم الاهتمام بهن، بالقول: وجود الموهوبات مطلب حضاري لا يختلف على ذلك، وأبواب فرع الجمعية مفتوحة، كما أن الخطط الجديدة تستهدف العنصر النسائي في أماكن تواجدهن بما يضمن خصوصيتهن وتقديم دورات مساندة لهن في مجالات الفنون المختلفة وتقديم أعمالهن عبر معارض يخطط لإقامتها.