لم تكتف بلدية محافظة المجمعة بوضع المطبات الخرسانية والأسفلتية والحديدية داخل شوارع المدينة، بل تعدت ذلك إلى الطرق السريعة خارج المحافظة، بعد أن أغرقت شوارع المدينة بعشرات المطبات، بل شارفت على تجاوز المئة مطب دون توقف، وذلك بحسب أهالي في المحافظة تحدثوا إلى"الوطن"، فيما وصف مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي الأمر بالظاهرة التي تميزت بها محافظتهم عن غيرها. في المقابل، برر رئيس بلدية المجمعة المهندس بدر الحمدان، كثرة المطبات التي وضعتها البلدية على الطرق، بأن ذلك يجيء بناء على توصيات لجنة السلامة المرورية؛ بهدف تحقيق السلامة المرورية داخل الأحياء السكنية، مشيرا إلى أن المواقع التي نفذت فيها المطبات اختيرت بناء على شكاوى المواطنين أو طلبات من منازل متضررة، إضافة إلى تقارير حوادث مرورية، وبين أن لجنة السلامة المرورية تضم ممثلين للمحافظة والطرق والمرور والبلدية. وحول كثرة وجود المطبات أمام كل دوار، لفت المهندس الحمدان أن تلك المطبات أصبحت ممرا للمشاة، وأنها ليست مجرد مطبات، مبررا وجود المطبات أمام الدوارات ب: "أن الدوار يحتاج إلى ثقافة مرورية عالية.. وكي نزرع تلك الثقافة نحتاج إلى أدوات مساعدة حتى تتولد.. وإذا تولدت تلك الثقافة بإمكان قائد المركبة يلتزم بقواعد المرور". وأبدى عدد من سائقي السيارات استياءهم من كثرة تلك المطبات التي تعرض مركباتهم للتكسير والخراب خلال السنوات الثلاث الماضية، بعد أن وصل الحال خلال الستة أشهر الماضية إلى وجود نحو خمسة مطبات في شارع واحد لا يتجاوز طوله ثلاثمئة متر، في الوقت الذي باتت فيه تلك المطبات مصدر تندر وجدل في المجالس الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي لشباب المحافظة ومن هم خارجها. ووصف مواطنون الدوارات الجديدة التي أنشأتها البلدية موخرا بأنها دون المستوى المأمول، إذ وضعت أمام كل دوار مطبا صناعيا تميز بكبر حجمه حتى وصل الحال إلى لجوء ركاب بعض السيارات صغيرة الحجم والمنخفضة إلى النزول من السيارة التي كانوا يستقلونها لحين تجاوز المطب ومن ثم ركوبها بعد تجاوزها لذلك المطب. المواطن محسن الرشيدي، قال ل"الوطن" إن المطبات في المحافظة توضع دون دراسة، وأن المسافة التي تفصل بين بعض المطبات تصل إلى عشرة أمتار، ويمكن أن توجد ستة مطبات في شارع واحد، وأنه يتوجب عليه يوميا المرور على ستة مطبات أثناء الذهاب بأخته إلى المدرسة، بل إن هذه المطبات باتت تتضاعف بشكل غريب.